خبر أبو مرزوق : « إذا تمت دعوتنا لحضور قمة ليبيا فسنستجيب للدعوة »

الساعة 09:23 ص|11 مارس 2010

أبو مرزوق : "إذا تمت دعوتنا لحضور قمة ليبيا فسنستجيب للدعوة"

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن ليبيا لم توجه بعد دعوة لحركته لحضور القمة العربية فيها، كونها قمة للرؤساء، مستدركاً:"لكن إذا تمت دعوتنا كمراقبين أو بصيغة أخرى فسنستجيب للدعوة".

 

وقد اعتبر الدكتور أبو مرزوق في تصريحات صحفية، أن المصالحة ضرورة فلسطينية اختلف الناس حولها أو اتفقوا، وأن انعكاسات الانقسام على المستوى الوطني خطيرة خاصة حينما يصل الانقسام إلى المستوى الاجتماعي الذي يعد أكثر خطورة من المستوى السياسي.

 

وأضاف أبو مرزوق، أن حركته بذلت الكثير وصولاً للمصالحة، وقدمت تنازلات ظاهرة، وبشرت بالمصالحة لا سيما في شهر سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن حركته كانت تعتقد أن استدراكاتها على الورقة المصرية لا يمكن رفضها من مصر أو فتح، وذلك يعود إلى طبيعة هذه الملاحظات وهي التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها، وشدد أنهم لا يريدون مناقشة أمر جديد الأمر الذي اعتبره حق للطرفين.

 

وأوضح القيادي في حماس، أن حركته وجدت تفهماً لموقفها من الأطراف العربية والإقليمية، ونصيحة بالتجاوب مع الجهد المصري، الأمر الذي أخذت به حماس.

 

وعن القمة العربية في ليبيا، نوه أبو مرزوق، إلى أن ليبيا تحتضن القمة العربية، وأن نجاحها هو تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن حركته ترحب بالتحرك العربي أو التحرك الليبي من أجل إنجاز المصالحة، مستدركاً أنها ليست بديلة لكن إلى جانب الجهد المصري، نافياً أن تكون حركته تريد التوقيع ولكن في بلد عربي آخر.

 

ولم ينف الدكتور أبو مرزوق وجود خلافات بين حركة حماس وبين مصر سواء على البرنامج والدور أو العلاقات وطبيعتها في المنطقة، منوهاً إلى أن مصر تدعم أبو مازن وترى أن أي اعتبار عربي رسمي لحماس هو في نفس الوقت إضعاف له، وهي تعارض أية خطوة أو موقف يؤدي إلى إضعاف أبو مازن.

 

وقال أبو مرزوق:"نحن نحتاج إلى علاقة متميزة وقوية مع مصر ولا ننكر أن دورها في القضية الفلسطينية الدور الأهم فهي صاحبة الفكرة الأولى للمنظمة والنسخة المعدلة لها وهي في ملعب الصراع وليس على هامشه ولا يستطيع أحد لا إقليمياً ولا دولياً أن يعزلها عن دورها في فلسطين ومستقبلها".

 

وفي تعقيبه على سؤال أن دمشق هي من تقف وراء تعطيل المصالحة، شدد الدكتور أبو مرزوق على أن دمشق مع المصالحة الفلسطينية وهي تدفع في هذا الاتجاه، وأن أبي مازن يعلم ذلك تماماً، وله تجربة حية، حيث تم الإتفاق قبل مكة في دمشق، وشجعت دمشق الذهاب إلى مكة للتوقيع على المصالحة.

 

وتابع الدكتور أبو مرزوق قوله:"كثيراً ما قال عباس نفسه للمسؤلين السوريين أن موقفه السياسي أقرب لهم من موقف حماس باستثناء موضوع المقاومة وخططها وبرنامجها، فسوريا مع المبادرة العربية وذهبت إلى أنابوليس ومدريد ومع الإستراتيجية العربية للسلام وفاوضت الكيان الصهيوني مباشرة وغير مباشر، لكنها في نفس الوقت لا تفرط بالحقوق ولا تنكر موقفنا السياسي".

 

وأضاف أبو مرزوق، أن سوريا ترى أن المواقف السياسية العربية الحالية لا يمكن أن يكتب لها النجاح بدون مقاومة فعالة، لذا أنكرت على عباس موقفه من المصالحة وموقفه من المقاومة وموقفه من تقرير غولدستون وموقفه من الحصار على غزة، ووقفت مع حماس في مقاومتها ودفاعها عن شعبها، ودعمت رؤيتها في مقاومتها ولم تطرح نفسها بديلاً ولو لمرة واحدة عن مصر.

 

ونفي مجدداً القيادي في حركة حماس، أن يكون الجانب الألماني تواصل معهم بشأن صفقة شاليط، مشيراً إلى أن الوسيط الألماني السابق تمت ترقيته في جهاز المخابرات الألماني رغم فشله في الوساطة الأخيرة، ولا يستبعد أبو مرزوق أن يحافظ على هذا الدور مصلحة لبلده ودورها في مثل هذه الحالات.