خبر دفن جثمان شيخ الأزهر في البقيع بالسعودية

الساعة 08:39 ص|11 مارس 2010

دفن جثمان شيخ الأزهر في البقيع بالسعودية

فلسطين اليوم- وكالات

ووري في مدافن البقيع بالمدينة المنورة جثمان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأربعاء بالعاصمة السعودية الرياض عن 81 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به بينما كان يستعد للعودة إلى مصر.

وكان طنطاوي في زيارة إلى السعودية للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، وعندما دهمته الأزمة نقل إلى مستشفى الأمير سلطان في الرياض حيث أعلن الأطباء وفاته.

وكانت أسرة الراحل قد غادرت القاهرة للمشاركة في تشييعه، في حين قامت السفارة السعودية في القاهرة بتكليف مسؤول المراسم بها لتوديع الأسرة وتسهيل إجراءات دخولهم إلى السعودية.

وقد عُرف الشيخ طنطاوي ببعض المواقف والفتاوى التي أثارت جدلاً كبيراً في مصر والعالم الإسلامي، وكان في مقدمتها مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ولقاؤه حاخامات يهودا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكذلك رأيه في العمليات الفدائية وتأييده منع الحجاب في مدارس فرنسا وأخيرا موقفه من ارتداء النقاب في مصر.

كما يرى محللون دوراً للرجل في الحفاظ على الوئام بين المسلمين والمسيحيين في مصر ويتحدثون عن علاقة وطيدة جمعته بالبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في البلاد.

وقد قدم الفاتيكان تعازيه بوفاة شيخ الأزهر ووصفه برجل الحوار والسلام، كما وصفه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه بأنه من رجال الاعتدال والتنوير وقال إن الجزائر تحفظ له ودا وعهدا طيبا لما خصها به على الدوام من محبة خالصة لله ومساندة ولا سيما في محنة التطرف التي ابتليت به في السنوات الماضية.

وبعثت شخصيات دولية بينها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وملك المغرب محمد السادس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيسان العراقي جلال الطالباني والفلسطيني محمود عباس برسائل تعزية إلى الرئيس المصري حسني مبارك بوفاة شيخ الأزهر، كما نعته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقدمت تعزيتها إلى مصر قيادة وشعبا وإلى الأمة العربية والإسلامية.

 

وقد لد طنطاوي في سوهاج بصعيد مصر في 1928، وحصل وعمره 38 عاما على دكتوراه في الحديث والتفسير، ثم عمل مدرسا بكلية أصول الدين قبل أن يُنتدب للتدريس في ليبيا لأربع سنوات.

كما عمل عميدا لكلية الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم عين مفتيا للديار المصرية في 1986، وبعدها بعشر سنوات عين بمرسوم رئاسي شيخا للأزهر، وهو مؤسسة تعد أعلى مرجعية سنية وتشرف على مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية أخرى.

ومنذ ثورة يوليو/تموز 1952 بات شيخ الأزهر يعين بمرسوم رئاسي، بعد أن كان يُختار من ثلاثة ينتخبهم علماؤه.

ولطنطاوي مؤلفات بينها "التفسير الوسيط للقرآن الكريم" في 15 مجلدا و"بنو إسرائيل في القرآن والسنة" و"معاملات البنوك وأحكامها الشرعية".