خبر بيتسيليم:جيش الاحتلال يستخدم العنف والاهانات لكسر شوكة الأطفال الفلسطينيين

الساعة 06:06 م|10 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت مؤسسة حقوق الإنسان الإسرائيلية و صحيفة هارتس العبرية أن شرطة الاحتلال ألقت القبض على عدد من أطفال بلدة سلوان شرق القدس وسحبتهم من مساكنهم مكبلين في منتصف الليل خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك ضمن إطار إجراءات الشرطة المتشددة على من يشتبه بأنهم يقذفون الحجارة.

وأشارت الصحيفة والمؤسسة الإسرائيليتان أن إفادات تم جمعها من عدد من الشبان أشارت إلى أن الشرطة تعاملهم بعنف وتنتهك حقوقهم الإنسانية.

وقال شاب في الـ15 من العمر لـ"بيتسليم" أنهم (أي رجال الشرطة الاسرائيلية) "قالوا لي أن اركع ولطموا وجهي ورفصوني بأرجلهم، وكان احدهم يفعل ذلك من الأمام وآخر من الخلف".

وذكرت "هآرتس" في تقريرها الذي نشرته اليوم أن عددا كبيرا من شرطة الحدود يقوم باقتحام المنازل الفلسطينية ليلا، ويستهدفون بوجه عام الأطفال بين سن 12 الى 15 سنة.

وأضافت ان معظم الأطفال والشبان الذين يعيشون قرب اثنتين من المباني الاستيطانية ويقيم فيها مستوطنون يهود في سلوان، هما "بيت يوناتان" و"بيت هادفاش"، تعرضوا لإلقاء القبض عليهم مرة واحدة على الأقل.

وقال صبي في الـ14 من العمر"ظل المحقق يكرر السؤال نفسه علي لمدة ساعة، وفي كل مرة كل انفي أقواله، فأغلظ في الكلام. شتم والدتي وشقيقتي. وصفعني ولم يسمح لي بالذهاب إلى المرحاض أو الحصول على قطرة ماء".

وقال طفل آخر اجبر على الجلوس ووجهه إلى الحائط، انه كان يتعرض للضرب في كل مرة يدير فيها وجهه.

أما أولياء الأمور الذي حاولوا الاحتجاج على إلقاء القبض على أبنائهم بالقول: إن اعتقال أطفالهم استهداف إسرائيلي دائم لإرهاب الأطفال الفلسطينيين فقد عوملوا بقسوة أو تعرضوا للضرب، حسب قول جاب الله الرجبي الذي القي القبض على كثير من أفراد عائلته.

وقال: "حاولت محادثتهم بالحسنى فانهالوا علي ضربا ورشوني بالغاز. ويأتي خمسون منهم لإلقاء القبض على طفل واحد. هذا ليس عمل الشرطة ولكنه من تصرفات المافيا".

وبعثت المحامية يائيل شتاين من منظمة "بيتسليم" الى قائد منطقة القدس اهارون فرانكو رسالة تقول أن "هذه الحوادث تمثل أبشع أنواع مخالفة حقوق الصغار الإنسانية".

واتهمت الشرطة بانتهاك قانون معاملة الصغار في رسالتها حيث قالت انه " ليس هناك من سبب على الاطلاق في القيام بحملة شبه عسكرية في منتصف الليل للتحقيق مع اطفال في سن 12 الى 14 عاما بدعوى قذف الحجارة ، ولا يمكن تبريرها. ومن الصعب ان نتصور ان تقوم قوات الامن باتخاذ مثل هذه الاجراءات ضد شبان يهود".

ونقل موقع "بيتسليم" عن محمد دويك (12 سنة ) قوله انه: "اوقظ حوالي الرابعة والنصف صباحا على طرقات على الباب. وقد طلب ضباط "الشاباك" من والدي هوية محمد دويك، فقال لهم انه لا يحمل بطاقة هوية. وعندما ظهرت امامهم خيل الي انهم ذهلوا لصغر سني. غير انهم كانوا يمسكون بأمر لالقاء القبض علي. رفضوا طلب والدي بقائي في المنزل وذهابي معه في الصباح الى مركز الشرطة. سحبني رجال الشرطة الى سيارة شرطة الحدود. وكان فيها احد اصدقائي. واستمر الشرطي الجالس بجاني في ركل قدمي طوال الطريق".

وروى الموقع افادات لؤي الرجبي (14 سنة) و احمد صيام (12 سنة) حيث اوردا كيف عاملتهما الشرطة بقسوة وجعلتهما يركعان على ركبتيهما وحرمتهما من الذهاب الى المرحاض او الحصول على شربة ماء. اما محمود غيث (14 سنة) فقال انه بعد اطلاق سراحه فقد بقي تحت الاقامة الجبرية في منزل عمه في بيت حنينا. وانه أمر بالبقاء بعيدا عن منزله لمدة شهر.

وقد بعثت منظمة "بيتسليم" برسائل عاجلة الى قائد شرطة منطقة القدس والى رئيس دائرة التحقيق في الشرطة تطالب بوقف اعتقال اطفال بلدة سلوان، وفي حال اشتباه ارتكاب اي من اطفال البلدة بمخالفة، فانه يجب التحقيق معه بوجود احد البالغين، حسب قولها.