خبر منظومة تجسس إسرائيلية لمواجهة خطط الانتقام للمبحوح

الساعة 05:07 م|10 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

رفعت أجهزة الاستخبارات الصهيونية مستوى الإنذارات، من تخطيط تنظيمات تصفها حكومة الاحتلال بالمعادية، لاختطاف جنود إسرائيليين، أو تنفيذ عمليات فدائية في الأراضي المحتلة عام 48، أو على أطرافه، انتقاماً لاغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح.

وأفادت تقارير استخباراتية صهيونية اليوم بأن أجهزة الأمن اتخذت سلسلة من الخطوات الاحتياطية، في محاولة لمنع هذه العمليات، حيث تم تكثيف التدريبات داخل الجيش الإسرائيلي، والجهات الأمنية، وأجهزة الطوارئ، كما أعلنت إسرائيل نصب جهاز مراقبة جديد اسمه "يرى – يطلق"، عند الحدود الجنوبية مع غزة، والشمالية مع لبنان، وفي الضفة الغربية.

ووفقا لتأكيدات من جيش الاحتلال، فقد تم اختبار عمل الجهاز عدة مرات، للتحقق من نجاحه، من حيث قدرته على منع متسللين من دخول المناطق الإسرائيلية، أو نصب كمائن عند المناطق الحدودية.

و بحسب ما أورده التقرير فان الجهاز الجديد ساعد "قوات المستعربين"، في اعتقال أحد أعضاء حركة "حماس" في مدينة نابلس، حيث يمتلك الجهاز القدرة على رصد منطقة واسعة، وتعقّب تحركات فيها، كما ينقل الصور والرسائل لقيادة مركز المراقبة في الجيش، وأظهرت بعض هذه الصور ملاحقة أربعة فلسطينيين عند الحدود مع غزة، وكيفية ملاحقتهم من قبل الجهاز، وتفعيل إطلاق النار نحو المجموعة من قبل مركز المراقبة.

وبالتزامن مع نصب الجهاز، فقد رفعت قولت الاحتلال درجة الاستعداد لمواجهة احتمال تنفيذ عمليات انتقام لمقتل المبحوح، وتضع على رأس السيناريوهات المتوقعة، اختطاف جنود أو تنفيذ عمليات فدائية.

واختار الجيش الإسرائيلي أكثر الأبنية ارتفاعاً في منطقة، "رمات غان"، لإجراء تدريبات على سيناريو عملية تفجير، يقوم بها مقاومين فلسطينيين، تؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات، واندلاع نيران في البناية، كما تم اجراء مناورة للجيش مع قوات الطوارئ وقوات الدفاع المدني، على كيفية إخلاء البناية وإنقاذ القتلى والمصابين، أما السيناريو الذي تتوقع قوات الجيش تنفيذه، فهو اختطاف جنود، وهو ما دفع قيادة الجيش لإصدار تعليمات للجنود، في كيفية الحرص والحذر في الطرقات أو المناطق الحدودية أو عند نقاط المراقبة.