خبر عباس لبايدن: « لقد صفعكم نتنياهو صفعه قاضية على خدكم »

الساعة 04:46 م|10 مارس 2010

فلسطين اليوم-رام الله

علي الرغم من انتقاد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لقرار حكومة الاحتلال بناء 1600 وحدة سكنية شرقي القدس خلال اللقاء الصحافي مع رئيس السلطة أبو مازن، إلا أن مصادر فلسطينية كشفت النقاب عن محادثات صعبة جرت بين أبو مازن وبايدن.

و قالت المصادر أن بايدن طالب أبو مازن أن يعود فورا لاستئناف المفاوضات الغير مباشرة، الأمر الذي رفضه أبو مازن قائلا لبايدن:" ان ما تقوم به إسرائيل من قرارات وإجراءات تدمر  كل احتمالات السلام, وهي بمثابة انهيار للثقة بين الطرفين وتمثل صفعة قاضية على خد الأمريكيين الذين يبذلون جهودا لاستئناف المحادثات الغير مباشرة

و كان رئيس السلطة الفلسطينية، أكد ان الكتل الاستيطانية التي أعلن عنها الإسرائيليون تدمر كل فرص السلام، لذلك فعليهم أن يتوقفوا.

وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب وداعه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة رام الله، أن موقفنا هذا تم إبلاغه لنائب الرئيس الأميركي، وأكدنا في بياننا على ضرورة أن يتوقفوا.

ودعا عباس، اليوم، الحكومة الإسرائيلية لعدم تفويت الفرصة لتحقيق السلام، مؤكدا أن الوقت قد حان لصناعة السلام.

وقد صرح  خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، بمقر الرئاسة في رام الله، أن القرارات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تشكل نسفا للثقة وضربة قاصمة للجهد الذي بذل خلال الشهور الماضية لإطلاق المفاوضات غير المباشرة.

وأضاف 'لقد اتخذ قرار بالموافقة على هذه المفاوضات بصعوبة بالغة في لجنة المتابعة العربية، والهيئات القيادية الفلسطينية تأييدا لرغبتا في دعم الجهود الأميركية لدعم عملية السلام'.

وأوضح أن الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية، وخاصة في القدس، تهدد هذه المفاوضات، مطالبا بإلغاء هذه القرارات.

وأكد التزام السلطة الوطنية بالسلام الشامل والعادل على المسارات كافة، بما فيها المسارين السوري واللبناني، وبما يقود إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، استنادا إلى خطة خارطة الطريق، بما فيها مبادرة السلام العربية.

وقال عباس مخاطبا إسرائيل 'إن الوقت حان لصناعة السلام على أساس حل الدولتين، دولة إسرائيل تعيش بأمن وسلام إلى جانب فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية'.

ودعا إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهلنا هناك، إضافة إلى مواد البناء الضرورية، مشيرا إلى وجود 25 ألف مسكن مدمر و800 ألف فلسطيني في العراء يحتاجون إلى بيوت، وطالب بإمداد غزة بمواد البناء من خلال وكالة الغوث.

كما دعا إسرائيل لعدم إضاعة الفرصة لصناعة السلام، والكف عن الاستمرار بالبناء الاستيطاني، والكف عن فرض الحقائق على الأرض، وإعطاء جهود إدارة الرئيس أوباما والسناتور ميتشل الفرصة المناسبة للنجاح.

بدوره، قال بايدن إن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات سكنية بالقدس الشرقية، يقوض الثقة ببدء المفاوضات غير المباشرة.

وأكد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من يجازف من أجل السلام، مشددا على أن لا بديل عن حل الدولتين في أي خطة سلام شاملة.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على إقامة دولة فلسطينية القابلة لحياة والمتواصلة جغرافيا، مبينا أن هذا ليس فقط لمصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما لمصلحة الولايات المتحدة.