خبر البرغوثي: طلبت تقييماً عن مصعب يوسف فجاءت النتيجة « أرنب »

الساعة 09:09 ص|10 مارس 2010

فلسطين اليوم : رام الله

نفى الأسير عبد الله البرغوثي مهندس عمليات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، أن يكون لمصعب حسن يوسف أية علاقة من قريب أو بعيد بـ "حماس" أو "القسام" أو "الإخوان المسلمين"، وقال: "هو لم يكن أكثر من ابن داعيةٍ إسلاميٍّ كبيرٍ هو الشيخ حسن يوسف".

وأضاف البرغوثي-خلال لقائه محامية مؤسسة مانديلا، بثينة دقماق أمس الثلاثاء : "من موقعي كمسؤول وحدة الأمن الداخلي في "كتائب القسام" حينها، أؤكد أنه لم يكن لدينا مخططٌ لاغتيال شمعون بيريس كما ادَّعى "مصعب" في كتابه الذي سيُنشر في الولايات المتحدة الأمريكية، وشخصيًّا لم يكن لي أي ارتباط بهذا الشخص خلال عملي في "كتائب القسام"، كما يدَّعي".

وأعرب عن اعتقاده أن ما قاله "مصعب حول بطولاته المزعومة في إحباط عمليات مثل اغتيال بيريس أو غيرها، لا تعدو عن كونها فرقعات إعلامية أخرجها لكي يروِّج لكتابٍ كتَبه عن ارتداده عن الإسلام وتخلِّيه عن أهله وأسرته، وهو من بنات أفكاره بعد أن أصبح يسمِّي نفسه جوزيف لا مصعب".

وأشار البرغوثي إلى أنه ضحك عندما قرأ في الصحف "ما تناقلته وسائل الإعلام حول هذا الدور لمصعب في إحباط عمليات وتسليم "مطلوبين" أنا منهم؛ لكونها قصصًا مفبركة من ولدٍ عاقٍّ ومرتد"، وأضاف: "أفضِّل ألا تنادونه مصعب بل جوزيف؛ لأنه لا يستحق هذا الاسم".

ونوَّه بأنه لم يَلْتَقِ مصعب سوى مرة واحدة في حياته، ولم يكن يعرفه؛ حيث أشار البرغوثي لمرافقه بإصبعه حينها - كما يروي البرغوثي -: "من هذا؟"، فأخبره أنه مصعب ابن الشيخ حسن يوسف، وكان مصعب يحاول أن يبعد نظراته عنه، فطلب البرغوثي من مرافقه جمع معلومات كافية عنه".

وقال البرغوثي: "بعد عدة أيام وصلني تقييم أن هذا الشخص أرنب، وهي تعني عندنا عدة صفاتٍ؛ منها أنه يفر من أية مواجهة مباشرة، ويحب الاستماع كثيراً دون أن يتدخَّل؛ ما جعلني أصرف النظر عنه بشكلٍ كليٍّ".

وتابع: "أقسم بالله العظيم أنه لم يحبط لي أية عملية من العمليات الـ118 التي اتهمت بها وحوكمت عليها، وهي لم تتضمَّن أية محاولة لاغتيال بيريس أو وضع أربع عبوات ناسفة تحت سيارته كما يدَّعي هذا الشخص".