خبر أوساط أمنية « إسرائيلية » تبدي مخاوفها من اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة

الساعة 11:59 ص|09 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أبدت أوساط "إسرائيلية" مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة تتسم بطابع ديني على خلفية تزايد الغضب من محاولات تهويد مواقع إسلامية وانتهاك الأقصى ومقدسات أخرى.

وتعاظمت المخاوف بعد ردود فعل فلسطينية غاضبة على إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم في قائمة المواقع التراثية اليهودية وعلى تكرار انتهاكات المسجد الأقصى.

وكشفت صحيفة "هآرتس" اليوم استنادًا لمصادر فلسطينية أن "إسرائيل" بعثت برسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذرته من اتساع نطاق الاحتجاجات والمواجهات في الضفة الغربية، ودعته للحيلولة دون فقدان السيطرة على "الأوضاع".

وكان رئيس الشاباك يوفال ديسكين قال في الكنيست في ديسمبر 2009: إن انتفاضة ثالثة ستنشب فقط إذا وقع حدث كبير كتفجير مسجد.

وحذر السلطة -حسب "هآرتس" في عددها اليوم- من أن "إسرائيل" ستقدم على للتوغل في مناطق "أ" التابعة للسيادة الفلسطينية إذا لم تسارع لتحدّ المظاهرات الشعبية والتوقف عن "التحريض".

ودعت "إسرائيل" السلطة لوقف مشاركة رجالاتها وناشطي حركة "فتح" في الاحتجاجات الشعبية وتقييد حملة مقاطعة المنتجات المصنعة في المستوطنات.

وتنوه الصحيفة إلى أن "سلطات الأمن "الإسرائيلية" تخشى انتفاضة ثالثة لكن ليس بصورة فورية، ومع ذلك هي قلقة من فقدان السيطرة واشتعال الضفة الغربية".

وفي افتتاحيتها حذرت هآرتس من استمرار "تلكؤ" الحكومة الإسرائيلية ومن انتهاج سياسة المماطلة، ونوهت إلى مخاطر تآكل مكانة "إسرائيل" دوليًا وتراكم مؤشرات نشوب انتفاضة ثالثة.

وقالت: إن استئناف المسيرة السياسية حاجة حيوية لمنع التدهور نحو موجة عنف جديدة، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو لإقناع "الإسرائيليين" بعزمها على وقف حركاتها "البهلوانية" والتعامل مع المفاوضات بجدية.

وكان النائب العربي في الكنيست "الإسرائيلي" جمال زحالقة قد توقع في ختام محاضرته في معهد الدراسات الأفريقية والشرقية سواس في لندن أن تندلع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. وقال زحالقة: "هنالك فراغ في النظام السياسي الفلسطيني". 

جاء ذلك في كلمة ألقاها زحالقة الذي يقود حزب التجمع الوطني الديمقراطي في "إسرائيل" أمام ندوة حملت عنوان "اليسار في فلسطين واليسار الفلسطيني"، نظمتها الجعمية الطلابية الفلسطينية في المعهد.

وقال زحالقة: "هنالك فراغ في النظام السياسي الفلسطيني، وأغلبية الشعب الفلسطيني لا تشعر أن القوتين الرئيسيتين في الساحة السياسية، فتح وحماس، تمثلانه".

وشدد زحالقة على أن هذا الوضع يمثل فرصة تاريخية أمام قوى اليسار في المجتمع الفلسطيني، لكي تنقض على المسرح فقط لو امتلكت الإرادة السياسية.