خبر الفصائل ترد على السلطة:« لن نخدم الاحتلال بطريق المفاوضات »

الساعة 09:16 ص|09 مارس 2010

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

رفضت الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء إعلان واشنطن القاضي بانطلاق المفاوضات بين دولة الاحتلال و السلطة الفلسطينية, مؤكدة أنها لا تخدم سوى مصالح الاحتلال.

 

و كانت الإدارة الأمريكية أعلنت أمس عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي بغطاء عربي أعلنت عنه لجنة المتابعة العربية مؤخرا.

 

و أكدت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لــ "فلسطين اليوم" أن إعلان هذه المفاوضات لا يخدم القضية الفلسطينية بل هي غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه ضد أبناء شعبنا.

 

فمن جهته، عبر الأستاذ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن إدانة حركته لمثل تلك المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مع دولة الاحتلال.

 

و أكد حبيب أن ما يمكن قراءته من خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتضح بأن الاحتلال لا يريد سلاماً و لا يريد مفاوضات و إنما يريد التغطية على جرائمه بحق أبناء شعبنا وأراضينا المحتلة.

 

و أضاف حبيب أن المفاوضات هي ضد مصلحة شعبنا و قضيته و إنما تصب في مصلحة الاحتلال فقط.

 

و حول ما أعلن عن مطالبة واشنطن من السلطة الفلسطينية بتغيير طاقم المفاوضات، قال حبيب:"إن هذا الأمر معيب أن تقبل به السلطة الفلسطينية، معتبراً أن طلب واشنطن هذا يعتبر تدخلا سافرا من الإدارة الأمريكية المنحازة لسياسة الاحتلال في الشأن الفلسطيني".

 

بدوره أكد الدكتور سامي أبو زهري, الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس, أن إعادة بدء المفاوضات مع الاحتلال تشكل غطاء لاستمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

 

و أضاف أبو زهري أن المفاوضات عبثية و لا يمكن الرهان عليها و محكوم عليها بالفشل, خاصة و أن الإعلان عنها جاء في ذات اليوم الذي أعلنت فيه دولة الاحتلال بناء 112 وحدة سكنية للمستوطنين على أراضي المواطنين في الضفة الغربية المحتلة.

 

و قال أبو زهري أن المشكلة لا تكمن في جوهر المفاوضات, مشيرا إلى ان المفاوضات لا تتم على أسس صحيحة و بالتالي فهي غير مجدية.

 

و أضاف أن المطالبة بتغيير الوجوه تأتي لفرض أسماء معروفة بارتباطها وولائها لدولة الاحتلال.

 

من جهة أخرى، أكد جميل مزهر, عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الإعلان عن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال مرفوض رفضا تاما, مشددا على أن هذا الإعلان يشكل خروجا عن الإجماع الوطني الفلسطيني.

 

وتابع مزهر بالقول أن إعادة انطلاق المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و دولة الاحتلال يعتبر مكافأة للاحتلال و يشكل غطاء لاستمرار الاستيطان و تهويد القدس و طرد أهلها الأصليين منها و استكمالا لبناء جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أراضينا في الضفة الغربية.

 

و أشار مزهر إلى أن المشكلة لا تكمن في طاقم المفاوضات, بل في الرؤية الإستراتيجية لدولة الاحتلال و حليفتها الإدارة الأمريكية المنحازة لها.

 

و أوضح مزهر أن دولة الاحتلال ليس لديها أي استعداد في ظل حكومة المتطرف بنيامين نتانياهو لإعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم, مؤكدا أن حكومة نتانياهو تستدرج السلطة الفلسطينية للمفاوضات بشروط نتانياهو القاضية بالاعتراف بيهودية الدولة و توطين اللاجئين و إقامة دولة منزوعة السلاح, مؤكدا أن المفاوضات العقيمة لن تحقق أي شيء للفلسطينيين في ظل الرؤية الإستراتيجية للإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال.

 

و طالب مزهر برفع الغطاء عن الاحتلال و مجرميه، بل الاستمرار بملاحقته قانونيا خصوصا بعد تقرير غولدستون لا سيما و ان هناك العديد من الدول تسعى لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين قانونيا.