خبر بالألـوان الطبيعية.. نريد مصالحة

الساعة 12:51 م|08 مارس 2010

بالألـوان الطبيعية.. نريد مصالحة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تعددت الأساليب والهدف واحد.. هذا ما يمكن قوله عند مرورك في شارع عمر المختار بمدينة غزة، وتلحظ مجموعة من الشباب تسطعهم شمس حارقة، ويخطون بريشة ألوانهم جدارية كانت تسعى لتحقيق هدف ومبتغى كل الفلسطينيين أجمع وهو "المصالحة".

 

مجموعة فنانين أو "شباب من أجل المصالحة" هكذا أطلقوا على اسم جداريتهم جمعتهم مؤسسة بال ثينك، لرسم جدارية في شارع عمر المختار، للتعبير عن رغبتهم في تحقيق المصالحة الوطنية ولتكون رسالة واضحة وقوية للساسة بتحريك ملف المصالحة.

 

أنشطة إبداعية

عمر شعبان مسؤول مؤسسة بال ثينك التي أعدت ونظمت هذا الحدث، أكد لـ"فلسطين اليوم"، أن المصالحة الوطنية لم تقصر على الفصائل الفلسطينية والقادة السياسيين بل هي مطلب جماهيري نابع من الشعب الفلسطيني، لذا فالشعب يساهم كذلك في تحقيق المصالحة.

 

وأشار شعبان، إلى أن الشعب يبتكر أنظمة ووسائل غير روتينية تتسم بمزيد من الاهتمام والتشويق من الجميع، وتعد أنشطة إبداعية للضغط على القادة السياسيين لتحريك ملف المصالحة الوطنية.

 

وسيلة ضغط

أما الكاتب والمحلل السياسي أسعد أبو شرخ الذي تواجد في المكان، فقد أكد أن الشعب الفلسطيني بدا يبتكر وسائل وأساليب جديدة للضغط على القادة السياسيين للارتقاء بمستوى المطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية والترفع عن المسائل الحزبية الضيقة لإعادة اللحمة الوطنية حتى يتمكن من الوقوف صفاً واحداً لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

ورأى أبو شرخ، أن هذه رسائل مهمة للشعب الفلسطيني للجميع، ليؤكد أنه يريد المصالحة الوطنية، وهي محاولة التغلب على الضغوط التي يتعرض لها خاصةً من إسرائيل وأمريكا التي تحاول أن تفسد أي مصالحة وطنية وتفوت أي فرصة لتحقيقها.

أقـل ما يمكن

المحامية عبير اسليم كانت من بين الفنانين الذي تجمعوا في المكان وقد تمسكت بريشة ألوانها تخط رسماً لإمرأة تتشبت في شجرة زيتون، قالت لنا:":إن هذه الجدارية هي أقل مايمكن تقديمه من أجل المطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية، حيث تعبر الرسومات عن رغبات حقيقية لدى كافة أبناء شعبنا لإنهاء الانقسام الخانق".

 

وأشارت اسليم إلى أن هذه الرسومات تعبر عن قضايا جوهرية تمس الشعب الفلسطيني، كرسالة ستصل للساسة في الداخل والخارج، مؤكدةً حرص فريقها على إبداع كل ماهو جديد يمكنه لفت الانتباه ويسلط الأضواء على قضايا شعبنا الهامة وخاصةً ملف المصالحة الوطنية.

 

 

أما، الفنان أبو النون، فاعتبر الجدارية رسالة واضحة وقوية للقادة السياسيين وللعالم أجمع بنبذ الانقسام والبحث عن كافة السبل لتحقيق المصالحة.

 

ويهدف صنع الجدارية كما أكد أبو النون، إلى الدعوة لطي صفحة بالية من انقسام آلم شعبنا، إلى تعزيز صموده وكفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي والبدء بصفحة جديدة من المصالحة الوطنية التي أصبحت مطلب كل الفلسطينيين.