خبر موسى يستنكر إعلان بناء مستوطنات جديدة بالضفة ويعتبرها رسالة سلبية لأميركا

الساعة 11:14 ص|08 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إعلان إسرائيل صباح اليوم عن بناء 112 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية عشية وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل، رسالة سلبية ترسل لهما.

 

وقال موسى في مؤتمر صحفي، عقد عقب لقائه مع مبعوث اللجنة الرباعية للسلام توني بلير، إن هذا أمر غريب أن يعلنوا عن بناء مستوطنات في الضفة الغربة مع قرب وصول المسؤولين الأميركيين في حين أنهما يحاولون معالجة الأمور، هذا إعلان يضع علامات استفهام ولا أعرف كيف سيكون رد فعلهما.

 

وأشار موسى، إلى أنه ناقش مع بلير موضوع الشرق الأوسط والوضع في الأراضي العربية المحتلة والموقف الذي اتخذته الجامعة العربية فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة، والفترة المحددة التي أعطيت والموقف العربي واحتمالاته في ضوء الفشل المتوقع أو النجاح المأمول.

 

وفي رده على سؤال حول جدوى المفاوضات في ضوء الفشل المتوقع، قال: سوف نتمهل لإعطاء فرصة لنرى ماذا سيفعل الرئيس الأميركي باراك أوباما ومبعوثه جورج ميتشيل في آخر نافذة مفتوحة لإحياء عملية السلام، وأنا شخصيا وغيري لا نعتقد أن هذا الموضوع سيسير ولكننا نحتاج أيضا إلى هذه الفترة لنقرر الخطوات القادمة.

 

ولفت موسى إلى أن النقاش تطرق إلى الدور الأوروبي، خاصة أن الاتصالات بدأت من أمس، لتمهيد الطريق في إطارمباحثات الـ120 يوم والتي قررت الجامعة العربية تنفيذها كمهلة بدأت أمس، مشددا على الحاجة لجميع الجهود نحو دفع الأمور لتحقيق سلام عادل يستند إلى منطق ومعقولية.

 

في رد بلير على سؤال حول موقفه من إعلان إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، أكد أهمية التزام الطرفين بخارطة الطريق، إلا أنه رفض التعليق لعدم كفاية معلوماته بهذا الموضوع.

 

وشدد بلير على أن المفاوضات الجادة ذات مصداقية هي الوسيلة لوقف هذه الأمور ولمعالجة القضايا المتعلقة في القدس والانتهاكات الاسرائيلية، واللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن تحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة تفضى لإقامة دولة فلسطينية.

 

وردا على سؤال حول إذا ماكانت اللجنة الرباعية ستعاقب إسرائيل في حال فشل هذه المفاوضات المقترحة، قال: لا أعرف ماذا يحدث إن فشلت المفاوضات غير المباشرة، وإذا فشلت سنبحث الخطوة القادمة، أما إذا نجحت فسنتجه للمرحلة القادمة وهي المفاوضات المباشرة ويكون هناك فرصة لحل هذه القضايا، في كل الأحوال ويجب أن يكون هناك تفاؤل.

 

 وقال بلير، يجب أن تكون كل الأفعال على الأرض تدعم هذه المفاوضات والنتائج المتوقعة منها، و لدينا فرصة من خلال المفاوضات غير المباشرة التي لن تبقى للأبد، ويجب أن نعمل على تحويلها لمفاوضات مباشرة منتجة.

 

وردا على سؤال حول الممارسات الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، قال بلير، يجب الحفاظ على حقوق أهل القدس الشرقية والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والعودة الطبيعية وتوفير حرية الحركة في الضفة الغربية.

 

واختتم، إن الأفعال التي يجب أن تمارس على الأرض خلال الأشهر القادمة يجب أن تدعم إقامة الدولة الفلسطينية، ولذلك نتطلع للتركيز على تطوير الاقتصاد والتنمية في المناطق الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينية.