خبر شركة سياحة روسية تروج« قبة الصخرة في القدس المحتلة تراثي إسرائيلي »

الساعة 06:33 ص|07 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

يبدو ان انّ قرار الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الاعلان عن مواقع اسلامية في فلسطين المحتلة كمواقع تراث يهودي بدأت تتغلغل في الرأي العام العالمي، ووجدت شركات الاعلان فرصة سانحة لاستغلال الوضع بهدف استجلاب السياح الاجانب الى الدولة العبرية.

 

وفي هذا السياق نشر موقع اعلامي روسي تحت عنوان اسرلة التراث الاسلامي ولكن هذه المرة في روسيا، تقريرا مطولا ربط فيه بطريقة لافتة للانتباه بين اعلان سياحي في موسكو وبين ما اعلنته الحكومة الاسرائيلية مؤخرا عن ضم المقدسات الاسلامية (الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم المحتلة) الى قائمة التراث اليهودي.

 

وجاء في التقرير الذي نشره الموقع الاخباري الروسي: تقوم شركة سياحية محلية في الاونة الاخيرة بالترويج لرحلات الى اسرائيل من خلال اعلان ضخم يظهر فيه مسجد قبة الصخرة المشرفة وبجانبه كتب بالروسية: اسرائيل- استراحة روحية. وقد اختارت الشركة موقعا مميزا لاعلانها وسط جادة (فولغوغراد) بالقرب من الدائرة الثالثة، والتي تعتبر اهم الشوارع السريعة واكثرها ازدحاما في العاصمة موسكو.

 

وزاد الموقع قائلا: اجرينا تحقيقا حول الموضوع وتبين انّ الاعلان هو ملك لشركة سياحية تصنف ضمن الشركات الخمس الكبرى في البلاد وتعمل في سوق السياحة الى اسرائيل منذ فترة طويلة، ما يعني انّ احتمال ان يكون قد التبس عليها الامر، هو احتمال ضئيل، ولا شك انّ الشركة تدرك جيدا انّ قبة الصخرة تقع في مدينة القدس المحتلة وهي خارج حدود اسرائيل، وتعلم انها مكان مقدس لدى المسلمين.

 

واوضح قائلا: وبناءً على ذلك، بات يصح ان نفترض انّ توظيف قبة الصخرة كمعلم سياحي اسرائيلي، هو انعكاس صغير لمشروع اكبر تعمل عليه اسرائيل من اجل تهويد فلسطين، وقلب فلسطين في مدينة القدس وما فيها من تراث اسلامي. ولا يبدو هذا الاستنتاج، كما كتب الموقع الروسي، مستهجنا في ظل الاحداث الاخيرة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ظل سياسة التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية للتراث الاسلامي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولكن من خلال هذا الاعلان الكبير، كتب الموقع الروسي، وهذا التوظيف لقبة الصخرة، يبدو انّ المستهدف من وراء سياسة التهويد هذه، هو الان ليس الفلسطينيون في الاراضي المحتلة، بل عقول المواطنين الروس. وخلص الى القول انّهم يحاولون بشكل مفضوح ايهام المواطن الروسي بان مجمل ما تزخر به الاراضي المحتلة من تراث تاريخي وثقافي ومعالم حضارية هو ملك وفخر لاسرائيل، ولكن اذا ما نظرنا الى هذا الاعلان الاستفزازي على شوارع موسكو من زاوية ثانية، يمكن ان نخلص الى استنتاج لا يخلو من المفارقة: هل حقا لا يملك النظام الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ما يتفاخر به دون ان يلجأ الى الرموز الفلسطينية؟.