خبر « حماس » تطالب عباس بالاستقالة

الساعة 02:41 م|06 مارس 2010

فلسطين اليوم: غزة

طالبت حركة المقاومة الإسلامية اليوم الخميس رئيس السلطة محمود عباس بالاستقالة واتهمته ببيع "الوهم" للفلسطينيين من خلال التحرك لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق ان عباس يفتقر إلى تفويض وطني للموافقة على أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية واشنطن رغم موافقة الجامعة العربية على هذه الخطوة.

 

ويرجح ان تؤدي الانتقادات الموجهة لعباس من عضو كبير بحركة "حماس" إلى تعقيد الجهود العربية للوساطة بين حركتي "فتح" و"حماس".

 

وقال الرشق إن على "محمود عباس أن يتنحى جانبا لأن الشعب الفلسطيني يريد قيادة صادقة وطنية متماسكة تقوده لتحقيق حقوقه وليس قيادة تقدم التنازل تلو التنازل".

 

وأضاف: "الاستمرار بهذه المفاوضات هو استمرار بيع الوهم للشعب الفلسطيني واستمرار العبث بمشاعره. هم بعد 18 سنة من التفاوض وصلوا إلى صفر كبير وبالتالي ماذا نتوقع بعد أربعة أشهر إضافية ؟".

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ان إسرائيل تأمل في بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين الأسبوع المقبل أثناء زيارة مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وقال مسؤولون فلسطينيون أنهم يريدون من المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة أن تركز في البدء على تحديد حدود دولة يأملون في إقامتها بالضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقال الرشق إن الفلسطينيين لن يكونوا أقرب إلى تحقيق طموحاتهم في الاستقلال لأن عباس استبعد خيار "المقاومة" كأداة للصراع مع إسرائيل.

 

وقال الرشق الذي يعيش في المنفى في سوريا مع أعضاء آخرين بقيادة حماس إنه إذا لم يكن لدى الفلسطينيين خيارات فان إسرائيل ستكون لديها الرغبة لشن المزيد من الاعتداءات بالإضافة إلى رفض إعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم.

 

وأضاف "المشكلة أن مثل هذا القرار (استئناف المفاوضات) هو أنه يعطي غطاء لاستمرار العدو الإسرائيلي في مواصلة عمليات تهويد القدس وتصاعد المد الاستيطاني وبالتالي لن يكون هناك شيء نتفاوض عليه بعد ذلك".

 

ورفض رئيس السلطة محمود عباس أي محادثات مباشرة مع إسرائيل قبل أن تجمد البناء الاستيطاني بالكامل وقال إن إعلان نتنياهو تعليق محدود في البناء في المستوطنات غير كاف.

 

ولم يستبعد الرشق أن توافق "حماس" على أن يدخل الفلسطينيون في محادثات مع إسرائيل إذا أجريت هذه المحادثات وفقاً لشروط تعيد ما وصفه بالحقوق الفلسطينية.

 

لكنه قال إن هناك "فيتو أميركي - إسرائيلي لعدم إجراء المصالحة الفلسطينية وعباس يرضخ لهذا الفيتو".

 

وتقول الحركة إنها تستطيع العيش بسلام إلى جانب إسرائيل إذا انسحبت إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب 1967.