خبر قريع: التجرؤ الإسرائيلي إعلان حرب..والحل بإنهاء الإنقسام

الساعة 06:02 ص|06 مارس 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أدان أحمد قريع "أبو علاء"، رئيس دائرة شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، اقتحامَ قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك، بعد صلاة الجمعة، وإطلاق الرصاص على الـمصلين العزل. مؤكداً أن ما يجري الآن من تجرؤ إسرائيلي على الـمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدسات الشعب الفلسطيني وخاصة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين للـمسلـمين في جميع أنحاء العالـم هو إعلان حرب على الشرعية الدولية والجهود الـمبذولة لإحياء عملية السلام، ودليل جديد على عبثية الـمفاوضات الـمباشرة وغير الـمباشرة في مثل هذه الشروط-وذلك كما نقلت عنه صحيفة الأيام المحلية اليوم.

وأضاف أبو علاء: إن إسرائيل تسابق نفسها بنفسها لإنهاء قضية القدس قبل أن يبدأ التفاوض عليها، من خلال عزلها بالحواجز والجدران والاستيطان وفصلها عن محيطها الطبيعي، ثم أضاف: إن القدس تستصرخ العرب والـمسلـمين في هذه الأيام العصيبة، مناشداً الـمجتمع الدولي، والولايات الـمتحدة خاصة، ألا تظل العيون مغلقة عن رؤية الحقيقة العدوانية الصارخة على الأرض، وذلك تحت حجة تسهيل العودة للـمفاوضات، فيما الـمدينة الـمقدسة تنتهك في وضح النهار، والأرض فيها تسرق مع طالع كل شمس، والهوية تسلب أمام مرأى الجميع، والـمقدسات تتقوض من تحتها الأساسات.

وشدد قريع على أن القدس تمر حالياً بأخطر الـمراحل وأكثرها تقدماً على طريق استكمال مخطط تهويدها، الأمر الذي يضع الـمدينة الـمقدسة فعلاً في موقع الخطر الجدي الذي يستدعي وقفة موحدة من الجميع دون استثناء للدفاع عن الـمدينة الـمقدسة وأهلها. مشدداً على أهمية توحيد الصفوف ونبذ الفرقة وإنهاء الانقسام، والسمو فوق الصغائر، والحسابات الصغيرة، من أجل وضع القدس في مقدمة جدول الأعمال الوطني الفلسطيني تحت عنوان "القدس أولاً".

وأختتم أبو علاء تصريحه بأن مجريات الأحداث في الـمسجد الأقصى الـمبارك تحتم على الـمجتمع الدولي والإدارة الأميركية العمل الجاد لوقف هذه التجرؤ الإسرائيلي على مقدسات الشعب الفلسطيني، الذي قد يشعل حرباً دينيةً في الـمنطقة. مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني لن يستكين ولن يرضخ لـمحاولات التهويد، وسيبقى مرابطاً في القدس والأقصى، متصدياً للاستهداف الإسرائيلي لـمقدسات الشعب الفلسطيني بمساجده وكنائسه مستخدماً القصف أحياناً كما جرى في قطاع غزة أو الحرق والتهويد كما يحدث في مدينة القدس ونابلس والخليل.