خبر المصري اليوم: « القدس » تشكو تخاذل فلسطينيى « الضفة »

الساعة 05:56 ص|06 مارس 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

فى مفارقة لفتت الأنظار، وعلى النقيض من خروج أبناء القدس المحتلة على مدار الأيام الماضية لصد عدوان المستوطنين، الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى يومى الأحد والإثنين الماضيين بمناسبة ما يسمى «عيد البوريم» اليهودى، لم يسجل الشارع الفلسطينى فى سائر مدن الضفة الغربية أى ردة فعل أو نشاط تضامنى أو احتجاجى على ما يجرى فى «عاصمة» الدولة الفلسطينية المرتقبة، رغم الخطر والمواجهات واعتداءات الاحتلال على الأهالى والمقدسات.

 

يقول مسؤول ملف القدس فى حركة «فتح» حاتم عبدالقادر، فى حديث خاص لـ«المصرى اليوم»، إن ما يجرى فى الشارع الفلسطينى فى الضفة الغربية «تخاذل مقصود»، وبحسب عبدالقادر فإن السبب فى هذا التراجع هو «الحكومة الفلسطينية» التى باتت تحدد النقاط الساخنة للتضامن معها.

 

هذا الاتهام رفضه الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله غسان الخطيب الذى أوضح أن الحكومة تقوم بعملها ضمن اختصاصاتها كما يجب ودون أى تقصير، وتضع القدس على سلم أولوياتها، من خلال الدعم المادى واللوجستى لمدينة القدس، ومن خلال ممارسة الضغط والاتصالات الدولية لوقف اعتداءات الاحتلال على المدينة.

 

وأشار الخطيب لـ«المصرى اليوم» إلى أن الحكومة تخصص موازنات للمدينة تفوق ميزانية أى مدينة أخرى، ولكن ما يجرى أن الحكومة تستطيع أن تتحرك فى مدن الضفة بحرية بينما تمنع من دخول القدس أو العمل فيها، وأوضح أنه ليس من اختصاصات الحكومة أن تقوم بمظاهرات وتحركات شعبية لدعم القدس، وأن هذا الدور منوط بالأحزاب والتنظيمات والمؤسسات الأهلية.

 

أما حركة المقاومة الإسلامة (حماس)، فدفعت بدورها الاتهام وردته إلى السلطة، وقالت على لسان ممثلها عمر عبدالرازق، إن الحكومة تمنع أى تحرك شعبى أو أى مسيرات تتوجه للنقاط العسكرية من خلال الأجهزة الأمنية التى تقمع كل من يحاول القيام بعمل تضامنى، وقال عبدالرازق إن القدس رغم هذه المحاولات ستبقى متربعة فى قلب كل فلسطينى ومسلم وأنه سيأتى يوم تهب فيه الجماهير لنصرتها وتأييدها.