خبر مستشارة الأسد: الاعتداءات على الأقصى دليل عدم جدية إسرائيل في السلام

الساعة 05:45 ص|06 مارس 2010

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان لـ «الحياة» أن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى الشريف أمس، «يوجه مع غيره من الجرائم الإسرائيلية ضربة قوية بهدف إفشال مهمة (المبعوث الأميركي جورج) ميتشل والجهود الأخرى لمحاولة التوصل إلى حل سلمي شامل في الشرق الأوسط».

 

وكانت شعبان تتحدث إلى «الحياة» أمس بعد قيام جنود اسرائيليين باقتحام المسجد الاقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين. وقالت إن «سورية تدين في شدة هذه الجريمة والاعتداء السافر على المسجد الأقصى وعلى الحرم القدسي الشريف، وهو حلقة من سلسلة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية»، معتبرة أن «الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع اسرائيل على ارتكاب مزيد منها، إذ إننا لم نشهد أي تحرك فعلي رداً على محاولات إسرائيل تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح» لدى قيام الحكومة الإسرائيلية بإضافته إلى لائحة ما يسمى «التراث اليهودي».

 

ورأت أن «الصمت الدولي على جرائم إسرائيل يؤكد عدم التزام المجتمع الدولي تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، وأن هذه الجرائم توجه ضربة قوية بهدف إفشال مهمة ميتشل وأي جهود أخرى لتحقيق السلام في المنطقة»، مشيرة إلى أن ما قامت به إسرائيل «يؤكد أن ادعاءها الرغبة بالتفاوض إنما يرمي إلى الحصول على غطاء أمام الأسرة الدولية لارتكاب مزيد من الجرائم وضمان الصمت الدولي عليها». وقالت، رداً على سؤال، إن وقوع الاعتداءات الإسرائيلية بعد قرار لجنة المتابعة العربية الخاصة بمبادرة السلام تفويض السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين «يؤكد أن إسرائيل ليست جادة ولا تريد تحقيق السلام، وانما هي تريد تشتيت الموقف وكأنها تريد السلام، وكسب مزيد من الوقت لتقوم بمزيد من الجرائم وتبني مزيداً من المستوطنات وتهوّد مزيداً من المقدسات المسيحية والإسلامية». وزادت أن إسرائيل استغلت القرار لـ «الاستمرار في تضليل العالم».