خبر مؤسسة الأقصى: حكومة الاحتلال ماضية في قرار تقسيم الأقصى.

الساعة 03:07 م|05 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أدانت مؤسسة القدس الدولية اقتحام قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة في 5-3-2010، وإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت على المصلين في المسجد ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

 و قالت المؤسسة في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه إن تعمّد شرطة الاحتلال أن تكون في واجهة الاقتحامات والمواجهات في الأقصى يؤكد أنها ماضيةٌ في تنفيذ القرارٍ السياسيٍّ الصادر عن حكومة الاحتلال، بتأمين كل المستلزمات لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود خلال سنة 2010.

كما أشار البيان إلى أن الاقتحامات المتتالية ووقائعها تدل على أن شرطة الاحتلال تبني تجربةً تراكمية في السيطرة على الأقصى بكامل ساحاته، ففي اقتحام 3/10/2009 حاصرت قوات الاحتلال المسجد بساحاته من الخارج لمدة ثمانية أيام، وفي اقتحام 25/10/2009 دخلت الساحات وأغلقت أبواب المسجد القبلي على المصلين فيه وسيطرت على الساحات وقطعت أسلاك السماعات لمنع تواصل المسجد مع محيطه، وفي اقتحام 28/2/2010 دخلت الساحات وسيطرت عليها بالكامل وسمحت للمستوطنين اليهود بالتجول فيها بحرية وأداء الطقوس فيها.

كما دعا البيان الشعوب العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها و الخروج عن صمتها من اجل نصرة القدس و الأقصى، وأن تدرك بأنها ما لم تخرج بتحركاتٍ فعلية توازي حجم هذا التهديد فهي تعطي المحتل الإشارات الإيجابية اللازمة ليمضي قدُماً في مخطّطه، وتكرّس غياب أي رادع له في عدوانه المنهجي على الأقصى.

و اكد البيان على أن الحكومات العربية والإسلامية هي صاحبة المسؤولية الأولى عن الأقصى والمقدسات من الناحية النظرية، وأنها يجب أن تنظر بجديةٍ إلى خطر التقسيم القريب للأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي. ودعا البيان هذه الحكومات لأن تنظر بتمعّن إلى الرسائل السلبية التي ترسلها المبادرات التفاوضية المباشرة وغير المباشرة إلى المحتل في غمرة حربه على الأقصى والقدس والمقدسات.