خبر إصابة العشرات في مواجهاتٍ بـ« الأقصى » .. ومسيرةٌ غاضبة لـ« الجهاد الإسلامي » في غزة

الساعة 07:58 ص|05 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة – القدس المحتلة

شارك الآلاف من كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأنصارها بعد أداء صلاة الجمعة، في مسيرة جماهيرية انطلقت من مسجد الصديق في جباليا شمال قطاع غزة، تنديداً بازدواجية استهداف المقاومة، وبقرار السلطة استئناف المفاوضات بصورة غير مباشرة، وباستهداف الاحتلال للمقدسات الإسلامية.

يأتي ذلك في وقتٍ اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى المبارك وهاجمت المصلين بقنابل غازها المسيل للدموع والهراوات، ما أدى إلى إصابة أكثر من 70 مصلياً، فيما تم منع طواقم الإسعاف من الوصول لإسعاف المصابين.

وأفاد مراسلنا في القدس المحتلة أن المصلين تصدوا لقوات الاحتلال، ونجحوا في طردها من باحات المسجد الأقصى، لافتاً النظر إلى أن المواجهات التي اندلعت كانت الأعنف منذ سنوات.

وعودةً لمسيرة الغضب في غزة، فقد أفاد مراسلنا أن المسيرة - التي تقمها لفيفٌ من قيادات حركة الجهاد الإسلامي السياسيين والعسكريين - جابت شوارع جباليا لينتهي بها المقام قبالة المسجد الكبير وسط البلدة، حيث ردد المشاركون فيها شعاراتٍ طالبت بحماية المقاومة والمقدسات الإسلامية.

وتحدَّث في نهاية المسيرة الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الذي اعتبر أن قرار السلطة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لن يأتي بجديد، ولن يسهم في تحرير المسجد الأقصى.

وقال الدكتور الهندي:" إن المهلة التي منحت للتفاوض لن تحقق أي نتائج ومصيرها الفشل لأن عشرين عاماً من التفاوض المباشر لم تحقق أي نتائج لشعبنا", متسائلاً عن المصلحة التي يحققها استئناف المفاوضات في ظل تهويد القدس ومصادرة الأراضي.

وأضاف:" النظام العربي ليس مخولاً بالتفاوض نيابةً عن شعبنا"، مؤكداً انه في ظل غياب الشرعيات لا مفاوضات مع الاحتلال, مطالبا الرئيس محمود عباس بعدم العودة للمفاوضات مرة أخرى أن يبقى رافضاً لها لأنها لن تنجي لشعبنا أي نتائج.

وشدد الدكتور الهندي على وصف ما تقوم به السلطة الفلسطينية بحق المقاومة في الضفة المحتلة بأنه خدمةٌ مجانية للعدو، رافضاً ومديناً في الوقت ذاته قرارها باستئناف المفاوضات أياً كان شكلها سواءً أكانت بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي:" نحيي إخواننا الصامدين في خليل الرحمن وفي القدس الشريف ونؤكد لهم إنكم على حق وندعوهم للصبر"، مشدداً على أن "لا شرعية اليوم إلا لهؤلاء الذين يتصدرون لواء الجهاد والمقاومة".

يتبع ....