خبر « المفاوضات غير المباشرة » تعقد جهود المصالحة..وحماس تطالب عباس بالاستقالة

الساعة 07:27 م|04 مارس 2010

فلسطين اليوم-رويترز

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإستقالة واتهمته ببيع "الوهم" للفلسطينيين من خلال التحرك لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.

 

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس لرويترز ان عباس يفتقر إلى تفويض وطني للموافقة على أربعة اشهر من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية واشنطن رغم موافقة الجامعة العربية على هذه الخطوة.

 

ويرجح ان تؤدي الانتقادات الموجهة لعباس من عضو كبير بحركة حماس إلى تعقيد الجهود العربية للوساطة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.

 

وأدى الشقاق بين الفلسطينيين إلى اضعاف القضية الفلسطينية حيث تحكم حركة حماس قطاع غزة بشكل منفصل عن السلطة الفلسطينية.

 

وقال الرشق إن على "محمود عباس أن يتنحى جانبا لأن الشعب الفلسطيني يريد قيادة صادقة وطنية متماسكة تقوده لتحقيق حقوقه وليس قيادة تقدم التنازل تلو التنازل."

 

اضاف "الاستمرار بهذه المفاوضات هو استمرار بيع الوهم للشعب الفلسطيني واستمرار العبث بمشاعره. هم بعد 18 سنة من التفاوض وصلوا إلى صفر كبير وبالتالي ماذا نتوقع بعد أربعة اشهر اضافية؟"

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ان إسرائيل تأمل في بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين الاسبوع المقبل أثناء زيارة مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل.

 

وقال مسؤولون فلسطينيون أنهم يريدون من المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة أن تركز في البدء على تحديد حدود دولة يأملون في إقامتها بالضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقال الرشق ان الفلسطينيين لن يكونوا اقرب إلى تحقيق طموحاتهم في الاستقلال لان عباس استبعد خيار "المقاومة" كأداة للصراع مع إسرائيل.

 

وقال الرشق الذي يعيش في المنفى في سوريا مع اعضاء اخرين بقيادة حماس انه اذا لم يكن لدى الفلسطينيين خيارات فان إسرائيل ستكون لديها الرغبة لشن المزيد من الاعتداءات بالإضافة الى رفض اعطاء الفلسطينيين اي من حقوقهم.

 

وأضاف "المشكلة ان مثل هذا القرار (استئناف المفاوضات) هو انه يعطي غطاء لاستمرار العدو الإسرائيلي في مواصلة عمليات تهويد القدس وتصاعد المد الاستيطاني وبالتالي لن يكون هناك شيء نتفاوض عليه بعد ذلك."

 

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي محادثات مباشرة مع إسرائيل قبل أن تجمد البناء الاستيطاني بالكامل وقال إن إعلان نتنياهو تعليق محدود في البناء في المستوطنات غير كاف.

 

ولم يستبعد الرشق موافقة حماس على الدخول في محادثات مع إسرائيل اذا جرت وفقا لشروط تحقق ما وصفه بحقوق الفلسطينيين.

 

لكنه قال ان هناك "فيتو أمريكي إسرائيلي لعدم اجراء المصالحة الفلسطينية وعباس يرضخ لهذا الفيتو."

 

وتحكم حركة حماس قطاع غزة منذ عام 2007 وتعثرت الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.

 

وتقول الحركة انها تستطيع العيش بسلام إلى جانب إسرائيل اذا انسحبت إسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب 1967.