خبر مزهر: قرار العودة للمفاوضات استجابة للضغوط الأمريكية

الساعة 04:18 م|04 مارس 2010

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن قرار العودة للمفاوضات الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب يأتي استجابة للضغوط والإملاءات الأمريكية والأوروبية على العرب عموماً، وخدمة للمصالح الأمريكية في المنطقة التي تسعى إلى الهيمنة والعربدة والسيطرة على خيراتها وثرواتها.

 

واعتبر مزهر في تصريحات صحفية أن هذا القرار يشكل خروجاً عن قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني، وقرارات المجلس المركزي في جلسته الأخيرة بعدم العودة للمفاوضات إلا بوقف كامل للاستيطان رغم تحفظ الجبهة الشعبية على هذا القرار.

 

وأضاف مزهر "أن هذا القرار المدان والمرفوض هدية مجانية للاحتلال وتغطية لجرائمه ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، والوقائع التي يفرضها في الضفة الغربية على صعيد بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية وتهويد القدس وطرد أهلها الأصليين وتغيير معالم المدينة المقدسة، بالإضافة للانتهاكات التي يرتكبها بحق المقدسات، كل ذلك يعطي الاحتلال غطاء لارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني والقضية ويقطع الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

 

وشدد مزهر على ضرورة التوقف عن الرهان على الاحتلال الإسرائيلي والوعود الأمريكية الكاذبة، مشيرا أن من يراهن على الوعود الأمريكية كمن يراهن على السراب، داعياً للمراهنة على موقف شعبنا المتمسك بالمقاومة كخيار أساسي لمواجهة الاحتلال المجرم الذي يمعن في القتل ويدير الظهر لكل القرارات الشرعية الدولية.

 

وطالب مزهر القمة العربية بإتخاذ مواقف جادة ومسؤولة أمام الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق القضية والشعب ترقى إلى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، داعيا العرب للتمسك بالحقوق الوطنية والفلسطينيين وعدم العودة لخيار المفاوضات العقيم الضار العبثي الذي جرب على مدار فترة طويلة من الزمن ولم يجلب لشعبنا الخير بل جلب له الويل والدمار والخراب.

 

وأشار مزهر "ان التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وخيار المقاومة والرد على كل هذه الإجراءات يأتي "بإنهاء حالة الانقسام وإعادة توحيد شعبنا أولاً حتى يتمكن من مواصلة هذا المشوار والنضال ضد العدو المجرم وإجراءاته التعسفية ضد شعبنا.

 

وفي رده على سؤال عن ما ستحققه السلطة الفلسطينية والعرب من العودة للمفاوضات، أكد مزهر أن السلطة الفلسطينية والعرب لن يحققوا أي شيء على هذا الصعيد خاصة ان الإدارة الأمريكية باتت منحازة بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي وان المستفيد الوحيد من هذا القرار هو الاحتلال الذي سيغطي  بذلك على مواصلة ممارساته بفرض وقائع جديدة على الأرض في الضفة الغربية والمزيد من عمليات تهويد القدس والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والإمعان بالقتل والتدمير بحق شعبنا الفلسطيني.