خبر العمل الخيري في إسرائيل.. في خدمة الاحتلال

الساعة 07:48 ص|04 مارس 2010

العمل الخيري في إسرائيل.. في خدمة الاحتلال

أحمد البهنسي

في الوقت الذي تعاني فيه منظمات العمل الخيري الإسلامية في أنحاء المعمورة الكثير من القيود منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، يشهد العمل الخيري في إسرائيل ازدهارا كبيرا، حتى بات يشمل جميع فئات المجتمع في شتى المجالات، بل ويتجاوز حدود دولة الاحتلال إلى شتى أرجاء العالم لخدمة الأغراض السياسية الإسرائيلية.

 

ولتحرر هذه الأنشطة داخل إسرائيل من أي رقابة خارجية عكس الحال في الدول العربية والإسلامية، فإن هيئات ومنظمات وجمعيات ومؤسسات العمل الخيري في دولة الاحتلال ضخمة للغاية من حيث عددها وحجم وتنوع أنشطتها بالرغم من حداثتها.

فعدد هذه المنظمات يقارب الـ29 ألف منظمة تم تسجيلها حتى عام 1998، تحصل 10% منها على دعم حكومي مباشر بقيمة 31 مليون شيكل (نحو 8.8 ملايين دولار)، وتنضوي جميعها تحت لواء ما يسمى بـ"المجلس القومي للأعمال التطوعية بإسرائيل"، الذي تشرف عليه الحكومة بشكل مباشر، كما توجد جمعيات خيرية في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

 

وبشكل عام فإن معظم هذه المنظمات تركز أنشطتها، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، على خدمة الأغراض السياسية لدولة الاحتلال كما يتضح من العرض التالي لأبرز هذه المنظمات ومجالات عملها:

 

- جمعية "مجلس إسرائيل الصغير":

 

تأسست عام 1972 كمركز ثقافي – ديني يعمل على تثقيف النشء اليهودي من خلال تنظيم المحاضرات الدينية والمهرجانات الثقافية المختلفة.

 

- "حركة المرأة الدينية- القومية في إسرائيل" (أمونا):

 

تأسست عام 1935 أيام الانتداب البريطاني، وتهتم بحفظ ما تعتبره تراثا للمرأة اليهودية داخل إسرائيل عبر جمع وشراء كل ما يتعلق بالموروثات التقليدية والشعبية الخاصة بالمرأة اليهودية.

 

- جمعية "الإنسان للإنسان" للمساعدات الخيرة الدولية:

 

تأخذ أنشطتها أبعادا دولية، حيث تهدف إلى تقوية الأواصر بين الشباب اليهودي داخل إسرائيل والشباب اليهودي في جميع أنحاء العالم.

 

- "جمعية أصدقاء الحدائق":

 

تعمل على توسيع الحدائق العامة في إسرائيل، وإنشاء أخرى جديدة، ويتم ذلك دوما على حساب أراض ومنازل الفلسطينيين، التي يتم الاستيلاء عليها أو هدمها تحت عدة مزاعم، منها عدم الحصول على ترخيص أو عدم توافر أوراق إثبات ملكية.

 

- جمعية "جمعية وحدة المجتمع الإسرائيلي" (أخي):

 

تعمل على توفير فرص أفضل في الحياة للطبقات الاجتماعية المظلومة في إسرائيل، وذلك من أجل الحفاظ على تمسك مجتمع الاحتلال.

 

- "الجمعية الخيرية الإسرائيلية":

 

تقدم مساعدات للفتيات المتدينات لتشجيعهن على الانخراط في المجتمع، والاشتراك فيما يسمى داخل دولة الاحتلال بالخدمة الوطنية العامة بدلا من التحاقهن بصفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

- "جمعية اتحاد منظمات مهاجري إثيوبيا":

 

أقيمت عام 1990، وتعمل على مساعدة المهاجرين الإثيوبيين الجدد على الانخراط في المجتمع.

 

- منظمة "حملة من أجل يهود الاتحاد السوفييتي السابق في إسرائيل":

 

تأسست عام 1985، وتعمل على توفير دعم مادي واجتماعي من وزارات وقطاعات حكومية لمهاجري بلدان الاتحاد السوفييتي السابق، ومساعدتهم على الاندماج في الحياة الجديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

- "المعهد الإسرائيلي للبحوث النفسية لليهود خارج إسرائيل":

 

أقيم عام 1977 لتقديم استشارات نفسية واجتماعية للجماعات اليهودية خارج إسرائيل، والعمل على تشجيع روح الجماعة بين يهود العالم، وتقديم مساعادت مالية لتشجيعهم على تأسيس تعليم صهيوني خاص لأبنائهم.

 

- "الحركة العالمية من أجل وحدة الشعب اليهودي" (مكابي):

 

تأخذ من إسرائيل مركزا لها في حين أن لها فروعا في جميع أنحاء العالم، وتعمل على توثيق الروابط بين اليهود حول العالم بما يخدم أهداف إسرائيل.

 

- "جمعية الروح الإسرائيلية":

 

إحدى الجمعيات التابعة للوكالة اليهودية العالمية، على تجنيد كل الموارد سواء المادية أو البشرية لدعم الرياضة والرياضيين لرفع العلم الإسرائيلي في المحافل الدولية.

 

- "منظمة معوقي الجيش":

 

توفر الرعاية لجنود وضباط الجيش الذين أصيبوا بإصابات تسببت في إعقاتهم أثناء الخدمة في جيش الاحتلال، وتعمل على مساعدتهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية بعد الإصابة.

 

- "الجمعية الإسرائيلية من أجل الجندي":

 

من الجمعيات التي سبقت قيام دولة الاحتلال عام 1948، حيث تأسست عام 1942 لتقديم خدمات مادية وتعليمية واجتماعية لأفراد العصابات اليهودية المسلحة التي ارتكبت المجاز بحق الفلسطينيين، ثم تحولت بعد قيام إسرائيل إلى تقديم الخدمات لجنود جيش الاحتلال.