خبر ليبيا تعلن حظراً تجارياً على سويسرا

الساعة 07:46 ص|04 مارس 2010

ليبيا تعلن حظراً تجارياً على سويسرا

فلسطين اليوم- طرابلس-

أعلنت ليبيا حظرا تجاريا واقتصاديا على سويسرا بعد أسبوع من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي "للجهاد" ضد الدولة الأوروبية؛ وهو ما يهدد بتصعيد الخلاف بين البلدين، جاء ذلك في الوقت الذي حذرت طرابلس من أن الروابط التجارية مع الولايات المتحدة قد تتضرر بعد أن أدلى مسئول أمريكي بتعليقات تهكم فيها على القذافي.

 

وفي بيان نشرته وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء، قالت الحكومة الليبية: "قررت اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) حظر التعامل الاقتصادي والتجاري مع سويسرا للقطاعين العام والأهلي".

 

وقال البيان: إن هذا الإجراء يأتي "استجابة لنداء الأخ قائد الثورة (القذافي)"، مضيفا أن ليبيا ستجد بدائل أفضل لواردات الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات من سويسرا.

 

وأشار البيان إلى أن ليبيا ألغت أيضا "مشروعات الكهرباء وغيرها" لشركات سويسرية لم يذكر أسماءها.

 

وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية عن التعقيب على الإعلان الليبي.

 

ووفقا لموقع الأمانة السويسرية العامة للشئون الاقتصادية على الإنترنت، فإن قيمة صادرات سويسرا إلى ليبيا بلغت 156.2 مليون فرنك سويسري (7،145 مليون دولار) في 2009 أو 0.08% من إجمالي الصادرات السويسرية.

 

واستوردت سويسرا بضائع قيمتها 717.6 مليون فرنك من ليبيا معظمها من النفط الخام، وشكلت 0.42% من إجمالي الواردات السويسرية.

 

ومع هذا فإنه في 2009 شكلت الإمدادات من ليبيا حوالي 30% من جميع واردات النفط السويسرية.

 

وبدأ خلاف ليبيا مع سويسرا في يوليو 2008 عندما ألقت الشرطة في جنيف القبض على هانيبال نجل القذافي بتهمة إساءة معاملة اثنين من خدمه، وأسقطت التهم في وقت لاحق.

 

وأطلق سراح نجل القذافي بعد وقت قصير من القبض عليه في جنيف، لكن ليبيا قطعت الإمدادات النفطية إلى سويسرا، وسحبت مليارات الدولارات من حسابات بالبنوك السويسرية، وألقت القبض على رجلي أعمال سويسريين يعملان في البلد الواقع في شمال إفريقيا، وأفرجت عن أحدهما، لكن الآخر اضطر هذا الأسبوع لمغادرة السفارة السويسرية في طرابلس والذهاب إلى السجن ليقضي عقوبة مدتها أربعة أشهر.

 

وتصر ليبيا على أنه لا صلة بين إلقاء القبض على نجل القذافي في جنيف وقضية رجلي الأعمال.

 

وفي 25 فبراير دعا القذافي إلى "الجهاد" ضد سويسرا، ووصفها بأنها دولة كافرة تدمر المساجد، وقال القذافي: إن أي مسلم في أي مكان في العالم يتعامل مع سويسرا هو "مرتد، وضد (النبي) محمد، وضد الله، وضد القرآن".

 

وفي وقت سابق من اليوم استدعت وزارة الخارجية الليبية القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا وأبلغتها تحذيرا بأن العلاقات بين البلدين ستتضرر إذا لم تعتذر واشنطن عن تصريحات لمسئول أمريكي بشأن الزعيم الليبي.

 

وقالت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن وزارة الخارجية الليبية احتجت على ما وصفته بأنه تعليقات خاطئة بشأن ليبيا صدرت عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية.

 

وأضافت أن "عدم اتخاذ أي إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، خاصة أن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا في جميع المجالات".

 

وغضبت طرابلس فيما يبدو من تصريحات لمساعد وزيرة الخارجية الأمريكي فيليب جيه. كرولي تتعلق بدعوة القذافي إلى الجهاد ضد سويسرا.