خبر توقعات بانضمام عمرو موسى لصفوف المعارضة بعد قمة طرابلس

الساعة 08:58 ص|03 مارس 2010

فلسطين اليوم : وكالات

ذكرت تقارير صحفية أن الأوساط السياسية في مصر تترقب عن كثب الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي تعقد في ليبيا نهاية الشهر الجاري، حيث يتوقع كثيرون أن يعطي إشارة واضحة إلى قرب انتهاء عمله بالجامعة وانضمامه رسميا إلى صفوف المعارضة الداعية إلى التغيير فور تركه لمنصبه.ومن المقرر أن تنتهي ولاية موسى الحالية للجامعة في آذار 2012، وسيمثل تقديم "كشف حساب مبكر" لإنجازاته العربية لتأكيد أنه يتجه إلى طي صفحة الجامعة من حياته المهنية، مستعداً للعودة إلى الحياة السياسية المصرية، مستنداً إلى مصداقية كبيرة لدى النخبة والشارع وعلاقات عربية ودولية لا تقل عن تلك التي يمتلكها البرادعي.

ويرى الكثير من أقطاب السياسة المصرية أن انضمام موسى لصفوف المعارضة سيعطي لها زخما كبيرا نظرا لما يتمتع به من كاريزما خاصة تؤكدها امتلاكه لشعبية كاسحة سواء داخل مصر أو في البلاد العربية، والتي جاءت نتيجة عدة مواقف وتصريحات اضافة الى سيرته الذاتية ,حيث يندر وجود سياسي عربي بمثل هذه الأخلاق الرفيعة، الا أنه يبدو غامضا إيديولوجيا فلا يعرف عنه انتماء يساري أو يميني أو إسلامي أو ليبرالي.

وكان موسى (73 عاما)، قد أبدى العام الماضي استعداده للترشح رئيساً لمصر، لكنه عاد بعد أسابيع واستبعد إقدامه على هذه الخطوة حتى جاء لقاؤه بالمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذربة الكتور محمد البرادعي الاسبوع الماضي، ليجدد احتمالات انضمامه إلى المعارضة، خصوصاً أن هذا اللقاء تزامن مع إصداره تصريحات تؤكد انحيازه لفكرة التغيير السياسي.

وقال في تصريحات سابقة لصحيفة "الشروق" المستقلة: إن المطلوب هو التعامل مع حالة "الاضطراب وعدم الارتياح بل والخلل التى يعانى منها الآن المجتمع المصرى". واضاف: "لا شك أننى أطمح مثل غيرى إلى الإسهام فى إيقاظ مشروع نهضة مصر، بطريقة غاية فى الجدية، وبعيدة عن ممارسات المنشيتات وفى إطار من التوافق الوطني الذى يضم الجميع دون استثناء"،

وتابع: "إننى من أشد المؤمنين بالحاجة لمشروع جديد للنهضة المصرية، يعالج مجالات التراجع فيوقفها ومجالات التقدم فيدفع بها ومجالات الانجاز فيستزيد منها ويبنى عليها".

وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وأن مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في مايو/ أيار المقبل.

ويعتقد على نطاق واسع باحتمال توريث الحكم للنجل الأصغر للرئيس المصري، جمال مبارك، والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الوطني الحاكم، ويترأس لجنة السياسات المسئولة عن وضع سياسات الدولة.ياتي هذا في الوقت الذي أبدى موسى دهشته من التحليلات التي اعتبرت أن استقباله محمد البرادعي تعني مبايعته له.