خبر د. التميمي: خائن كل من يعمل في الحفريات تحت القدس وبناء المستوطنات

الساعة 08:47 ص|03 مارس 2010

فلسطين اليوم-القدس

جدد الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، اليوم، حرمة العمل في الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت مدينة القدس الرامية إلى تهويدها وهدم مبانيها وعمائرها التاريخية والأثرية بهدف طمس معالمها العربية والإسلامية وإلغاء هويتها الوطنية.

 

وأوضح الدكتور التميمي، في تصريح له وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه, إن المسجد الأقصى المبارك 'بوصفه مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم يمثل جزءاً لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، فأي عمل من شأنه تهديد هويته وبنيانه هو مساس بالعقيدة وطعن في الدين ولا يجوز صدوره عن أي فلسطيني'.

 

وقال إن هذا الحكم الشرعي ينطبق أيضاً على العمل في بناء الكنس اليهودية في المدينة المقدسة أو بالقرب من المسجد الأقصى المبارك وفي بناء المستوطنات وشراء أي من منتجاتها، مشيراً إلى أنها تقام على الأرض الفلسطينية التي تصادرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أيدي أصحابها الشرعيين وتملِّكها 'للغاصبين واليهود المتطرفين الذين يعتدون على أبناء شعبنا وممتلكاتهم وأرزاقهم، وأن العمل في ذلك هو تمكين للاحتلال من أرض الإسراء والمعراج'.

 

وأشار الدكتور التميمي إلى أن 'الواجب الديني والوطني يقتضي أن ندافع عن وجودنا وقضيتنا العادلة بوسائل الدفاع المدنية، وأن نقاوم التوسع الاستيطاني على حساب وطننا ومرابطتنا فيه، وألاَّ نمكن السلطات الإسرائيلية من ترسيخ احتلالها لأراضينا وممتلكاتنا وبناء دولتها الغاصبة فيها'، مؤكدا أن كل فلسطيني يعمل مع سلطات الاحتلال في الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وفي بناء المستوطنات 'خائن لوطنه ودينه'.

 

وقال قاضي قضاة فلسطين إن 'سبل الكسب المشروع كثيرة ومتعددة، وإننا نؤمن بمقتضى عقيدتنا السمحة وأحكام ديننا الحنيف بأن الله عز وجل هو الرزاق، وأنه سبحانه وتعالى فتح لنا أبواباً واسعة للرزق، وأن الْتزام أحكام دينه وتطبيق تعاليمه تثمر البركة فيه وتدفع العالة وذل الحاجة'، مؤكدا أن كل من يقوم بهذه الأعمال التي يحرم العمل فيها هو 'خائن لله ورسوله والمؤمنين تجب معاقبته ونبذه وتقديمه للمحاكمة وإيقاع أقسى العقوبات الرادعة بحقه'.