خبر أبو العينين يحمل مركزية فتح مسؤولية مواجهة زحف حماس على المخيمات

الساعة 07:07 ص|03 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

يواجه القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب صعوبات بالغة في احتواء تداعيات الأزمة التنظيمية والسياسية التي خلفها قرار العميد سلطان أبو العينين الاستقالة من منصبه قبل يومين كأمين لسر حركة فتح في ساحة لبنان وهو القرار الذي أثار اضطرابا شديدا في بنية الحركة التنظيمية في الساحة اللبنانية.

ويحاول الرجوب وفغقا لصحيفة "القدس العربي" الذي أوفده رئيس السلطة محمود عباس رسميا في مهمة مستعجلة هدفها احتواء الأزمة الحركية الحالية في بيروت القيام بجهود خاصة لاقناع العميد ابو العينين بالتراجع عن قراره والاستماع لمطالبه لكن محاولات الرجوب تواجه تعقيدات بالغة في الموقف وفقا لمصادر حركية في الساحة اللبنانية.

وكان ابو العينين الذي يعتبر الرقم الفلسطيني الأصعب في لبنان قد فاجأ الرئاسة وجميع الأوساط بقرار الاستقالة من قيادة أمانة سر الحركة وسارع ابو العينين لخلق امر واقع بتسمية نائبه فتحي أبو العردات أمينا لسر الحركة بدلا منه فيما ابلغ المقدم منير مقدح الذي يسيطر على ساحة نفوذ مهمة في مخيمات لبنان الموفدين الرئاسيين وغيرهم بأنه يعترض بشدة على إجراءات أبو العينين ولا يمكنه - اي مقدح ـ قبولها.

ووضع ابو العينين في خطوته التي فجرت الأوضاع على مستوى مساحة النفوذ الفلسطيني في لبنان عدة أسباب لاستقالته ابرزها تقصير اللجنة المركزية لحركة فتح في توفير متطلبات العمل المنتج لمواجهة ما سماه زحف حماس وتقدمها على صعيد المخيمات محذرا في بيان الاستقالة من انه ليس على استعداد لتحمل مسؤولية ساحة لبنان كما جرى في غزة.

أما السبب الثاني فأشار أبو العينين الى انه متعلق بقرار الرئيس عباس تعيين توفيق الطيراوي مرجعية للملف اللبناني وهو امر يقول ابو العينين انه لا مبرر له ويخالف اللوائح على اعتبار انه بنفس مرتبة الطيراوي كعضوين في اللجنة المركزية ولا يحق لأحدهما ان يكون مرجعية للآخر.

وولدت هذه الأزمة التنظيمية المتشابكة فيما اتخذت الحكومة اللبنانية خطوة مربكة وغير مفهومة حتى الان أغضبت رئيس السلطة محمود عباس حيث قررت حكومة سعد الحريري المصادقة على اختيار عبد الله عبد الله كممثل لمنظمة التحرير في فلسطين وليس كسفير معتمد لدولة فلسطين وهي خطوة اعتبرتها السلطة الوطنية مربكة وترقى إلى مستوى سحب الاعتراف اللبناني الرسمي بالدولة الفلسطينية.

وتقدر أوساط فلسطينية ان هدف حكومة الحريري قد يكون الضغط على عباس لإعادة تعيين القيادي البارز والمخضرم في حركة فتح عباس زكي بمنصب السفير الفلسطيني في لبنان بعد مطالبته بترك هذا المنصب قبل عدة أسابيع والتنسيب بتعيين عبد الله عبد الله بدلا منه.

وترى أوساط قريبة من عباس زكي أن هذه الفوضى كانت متوقعة في ساحة لبنان بعد فوضى قرارات التعيين الاخيرة وتشير هذه الأوساط الى ان عودة زكي الى بيروت سفيرا قد أصبحت الآن متطلبا لبنانيا وفتحاويا في الوقت نفسه.