خبر اتحاد العلماء يدعو لانتفاضة من الحرم الإبراهيمي

الساعة 08:43 م|02 مارس 2010

فلسطين اليوم: وكالات

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفلسطينيين إلى إعلان انتفاضة ثالثة تنطلق من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ردا على إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة ما تسميه مواقع التراث اليهودية، معتبرا هذه الخطوة محاولة لـ"جس نبض الأمة فيما لو أقدمت سلطة العدو على تقسيم المسجد الأقصى، وضمه هو الآخر إلى التراث اليهودي".

 

الاتحاد حذر، في بيان له تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، من أن هذه الخطوة "لو مرت دون مقاومة حقيقية للأمة عامة ولأهلنا في فلسطين خاصة، فإن المسجد الأقصى هو الثاني (في الاستهداف) مباشرة"، معتبرا أن الساعين إلى السلام مع إسرائيل يعيشون في "مرحلة غيبوبة"، مشددا على أن "المقاومة هي الحل".

 

وجاء في البيان، الذي ذيل بتوقيع رئيس الاتحاد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وأمينه العام الدكتور محمد سليم العوا، أن قيام إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمي لقائمة "المواقع التراثية اليهودية خطوة لجس نبض الأمة وردة فعلها فيما لو أقدمت سلطة العدو على تقسيم المسجد الأقصى وضمه هو الآخر إلى التراث اليهودي".

 

وأضاف أن ثمة مؤشرات تدل على أن الدور قادم على المسجد الأقصى، مدللا على تخوفه بأن "الذي يقع اليوم حول المسجد الأقصى من كر وفر بين المرابطين من الفلسطينيين والقوات الصهيونية والمستوطنين هو نفسه ما كان يحدث قبل سنوات في المسجد الإبراهيمي إلى أن تمكنت السلطات الصهيونية خطوة خطوة من تقسيم المسجد بشكل دائم بين قرابة 400 مستوطن في مدينة الخليل وبين قرابة 500 ألف فلسطيني".

 

وأعرب اتحاد العلماء في بيانه عن "قلقه الشديد" لضم إسرائيل الحرم الإبراهيمي، معتبرا أنه "دليل جديد على النية الحقيقية لهذه الدولة الغاصبة للسيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية، واستعمال المفاوضات وما سمي بعملية السلام للتأثير على الرأي العام الدولي".

 

وشدد البيان على أن إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها "دولة تبحث عن السلام، وكذلك إيهام المسلمين والعرب والفلسطينيين الذين لا يزال بعضهم للأسف الشديد مقتنعا بما سمي بمشروع السلام من خلال مفاوضات لا أول لها ولا آخر".

 

ولمواجهة هذه الإجراءات والمخططات، دعا الاتحاد "جماهير الأمة عامة وجماهير فلسطين خاصة إلى التصدي لها (ضم الحرم الإبراهيمي) بكل الوسائل، وخصوصا أهلنا في مدينة خليل الله إبراهيم عليه السلام فإننا ندعوهم أن يعلنوها انتفاضة ثالثة منطلقة هذه المرة من المسجد الإبراهيمي كما كانت سابقتها قد انطلقت من المسجد الأقصى بعد محاولة تدنيسه من المجرم (رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون) آنذاك".

 

كما دعا "حكومات الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وشعوبها إلى التحرك العاجل وإعلان موقف قوي تضغط من خلاله على دولة العدو حتى تتراجع عن قرارها".

 

وطالبهم بـ"العمل على الخروج من مرحلة الغيبوبة التي رسمناها وبدأنا نقنع أنفسنا بأنه لا مخرج مع هذا العدو إلا بالسلام حتى تبين لنا أن الذي حققه العدو من مكاسب على الأرض بالسلام لم يحققه في أي وقت آخر".

 

اتحاد العلماء طالب أيضا الجامعة العربية، التي تستعد لعقد مؤتمر القمة العربية في ليبيا، بأن "تجعل ملف فلسطين ومستقبل الصراع مع العدو الصهيوني محل دراسة جادة تضع حدا لمسار (عملية السلام) أثبت فشله على جميع الأصعدة".

 

وفي ختام بيانه أعاد اتحاد العلماء التحذير من أن الدور قادم على المسجد الأقصى لو لم يتم التحرك، قائلا: "نعيدها مرات ومرات: اليوم المسجد الإبراهيمي وغدا المسجد الأقصى، فالحذر كل الحذر يا أبناء أمتنا"، متسائلا: "فهل من صحوة؟.. فهل من هبة؟.. فهل من انتفاضة تعيد الحياة لهذه القضية المقدسة".

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن مساء 21-2-2010 عن ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم بالضفة إلى قائمة ما يسميه الاحتلال مواقع تراثية يهودية.