خبر الأزهر يجدد فتواه برفض تمثيل الصحابة في الدراما

الساعة 09:53 ص|02 مارس 2010

الأزهر يجدد فتواه برفض تمثيل الصحابة في الدراما

فلسطين اليوم- وكالات

جدد مجمع البحوث الإسلامية، وهو أعلى هيئة فقهية بالأزهر فتواه بعدم جواز تمثيل الصحابة في الأعمال الدرامية توقيراً لهم والتمسك بفتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية بعدم ظهور الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم سواء كان عملا دراميا محليا أو عالميا، وذلك في إشارة إلى إنتاج فيلم عالمي جديد تعتزم إحدى الشركات في قطر انتاجه بتكلفة 200 مليون دولار .

 

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الرابع عشر أن من يسيء إلى الصحابة يعتبر مرتكبا لكبيرة توجب الشك في ايمانه لكنه ليس كافرا على الاطلاق، إلا أن المجمع اعتبر أن الاسلام برئ ممن يسب الصحابة.

 

وفي تصريحات صحفية لتوضيح الرأي النهائي حول تكفير أو عدم تكفير من يسب الصحابة قال الشيخ علي عبد الباقي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية "كانت هناك آراء في المؤتمر توجب بخروج من يسب الصحابة عن الدين الاسلامي بما يترتب عليه تكفير من يسب الصحابة، لكننا رأينا في النهاية أن مسألة التكفير سيكون لها تبعات على الأزهر، وهو المؤسسة الدينية الوسطية في العالم، الذي يكون حريصا بقدر المستطاع في مسألة التكفير".

 

وأضاف الشيخ علي عبدالباقي الذي تلا البيان الختامي أمام الحضور "ان التوصية برأي المجمع فيمن يسب الصحابة أنه مرتكب لكبيرة توجب الشك في اسلامه، وسنعرض هذه التوصية في اجتماع آخر للمجمع الخميس القادم، وستنص على أن من يسىء للصحابة الاسلام منه برىء، لكننا لن نذكر لفظ أو مصطلح التكفير".

 

وكان شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي رئيس مجمع البحوث الاسلامية قد أكد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر "أن كل من يتعمد أو يصر على الإساءة إلى أحد من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يكون خارجا عن الإسلام كما أن الإسلام برئ منه تماما، وذلك للدور المهم الذي قام به الصحابة في بناء الأمة الإسلامية ولعدم شرعية أي إساءة إليهم.

 

وعقد مجمع البحوث الاسلامية مؤتمره السنوي الرابع عشر بالقاهرة على مدي اليومين الماضيين بحضور أعضاء المجمع، وهو المؤتمر الذي يخصص لمناقشة قضية من القضايا يثور حولها الجدل أو عدة قضايا فقهية خلافية.

 

وناقش أعضاء مجمع البحوث ما يتعرض له الصحابة من السباب في بعض القنوات الفضائية، الأمر الذي استوجب أن يدخل النقاش الى الحديث عن فكرة التقريب بين المذاهب.

 

وأعلن الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأردني عن وجود مشروع كبير يجري الإعداد له بين منظمة الثقافة والعلوم الإسلامية "الإيسيسكو" ومجمع الفقه الإسلامي سيتضمن نشر الدراسات الإسلامية حول الصحابة على أوسع نطاق.، وطالب العبادي بتعديل بعض المناهج الدراسية في المؤسسات العربية لتنقيتها من أي فكر لا يشجع على التقارب بين المذاهب، محذرا من التوترات السياسية في العالم الإسلامي بسبب الخلافات المذهبية.

 

وأكد د محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر على أهمية التقريب بين السنة والشيعة لعدم وجود خلاف جوهري بينهم، وذلك من أجل وحدة الأمة الإسلامية وأن يقتصر البحث في هذا على العلماء والمختصين، محذرا من مغبة التهويل في هذا الخلاف من أعداء الأمة الإسلامية.