خبر مصدر إسرائيلي: قتلة المبحوح أخفوا كل آثارهم

الساعة 09:29 ص|02 مارس 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن إعلامي إسرائيلي صباح اليوم  الثلاثاء إسرائيلي من أن لديه معلومات خاصة تفيد بأن منفذي عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي اتخذوا ما يكفي من الاحتياطات، حتى لا يبقوا وراءهم أي آثار تدينهم، وأن ما تعلنه شرطة دبي في هذا الشأن، لن يفيدها شيئا في التحقيق، وأنه بناء على ذلك، فإن منفذي الاغتيال لن يضبطوا في يوم من الأيام.

وأضاف هذا المصدر، الذي لا يعتبر رسميا، أن القتلة في دبي كانوا متخفين تماما، من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، وأنهم حملوا أجهزة إلكترونية قادرة على شل عمل كاميرات الشرطة الإماراتية، وأن الصور التي عرضها قائد شرطة دبي لتدل على أن تحركات القتلة رصدت بالكامل، غير صحيحة، وأن هناك 19 دقيقة اختفت من الكاميرات التي صورت في ممر الفندق الذي اغتيل فيه المبحوح.

فالكاميرات ترصد ما جرى عندما خرج 3 من منفذي الاغتيال من الغرفة رقم 237، وذلك في الساعة 8:24، توجهوا إلى الغرفة رقم 230 المقابلة لها، التي نزل فيها المبحوح، وفتحوا الغرفة بجهاز إلكتروني خاص، ثم دخل المبحوح. وفي الساعة 8:43 صوروا وهم خارجون، وأغلقوا الباب بأجهزتهم الإلكترونية مرة أخرى، بطريقة تجعله مغلقا من الداخل.

 

ونسبت (الشرق الاوسط) الى المصدر الاسرائيلي قوله أن ما جرى خلال هذه الدقائق الـ19، لم يوثق في أي مكان، خاصة ما جرى داخل الغرفة. والسبب في ذلك، أن المنفذين عرفوا كيف يتحكمون في عمل الكاميرات الإلكترونية، فشلّوا عملها بواسطة الأجهزة المتطورة التي حملوها، وأعادوا تشغيلها من دون ترك أثر لذلك.

 

وتابع المصدر الإسرائيلي قائلا: «إن حديث قائد شرطة دبي عن العثور على مادة (DNA) لبعض المشبوهين، لا يغير الصورة. فهذه المادة لم تظهر في أي غرفة من الغرف التي استخدمها منفذو الاغتيال، فلماذا ظهرت في غرفة المبحوح بالذات؟! ثم لنفترض جدلا أنهم عثروا على هذه المادة، فماذا تفيدهم؟! لا يوجد أي بنك معلومات لهذه المادة في العالم يساعدهم على إجراء المقارنات والمضاهات اللازمة».