خبر بعد اغتيال المبحوح في دبي.. تدابير أمنية مشددة في الفنادق المصرية

الساعة 08:20 ص|02 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

فرضت السلطات المصرية تدابير أمنية مشددة في الفنادق والمنتجعات السياحية في مصر، شملت تركيب أنظمة تصوير تعمل على مدار الساعة تسمح بمراقبة وتسجيل حركة النزلاء خارج غرف الفنادق، في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها تحسبا لحدوث واقعة مشابهة لعملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أحد فنادق إمارة دبي الشهر الماضي.

وصدرت تعليمات أمنية مشددة بأن يتم الإسراع في تطبيق النظام بجميع الفنادق والقرى السياحية، على أن تتولى أجهزة الأمن الرسمية وإدارات الأمن التابعة للمنشآت السياحية الإشراف المشترك على تشغيل تلك أنظمة المراقبة، وأن يتم إعلام النزلاء بوجود كاميرات مراقبة لمراقبة الحركة خارج الغرف، لتعزيز أمنهم.

وتلقت جميع الفنادق المصرية بلا استثناء تعليمات أمنية بضرورة الإسراع بإبلاغ الجهات الأمنية المعنية فور وبلا تأخير عن أي نزلاء تثير تحركاتهم أو مقابلتهم الشخصية داخل الفندق الشك والريبة، والتحفظ على أي جوازات سفر للنزلاء يشتبه في أن تكون مزورة حتى تتم مراجعتها مع الدول المصدرة لها.

وتضمنت التعليمات الأمنية ضرورة زيادة أفراد الأمن المكلفين مراقبة غرف النزلاء، والالتزام بالتعليمات بعدم السماح بصعود أشخاص غرباء لا يحملون كروت مفاتيح الغرف تحت أي ظرف من الظروف.

وأُبلغت الشركات السياحية بضرورة موافاتها بأسماء وجنسيات أي أشخاص أجانب تستعين بهم للعمل في المنشآت السياحية، أو كمرشدين سياحيين، خاصة بعد اكتشاف دخول المئات من الإسرائيليين مجال الإرشاد السياحي في مصر، وترحيل العشرات منهم بعد ترويجهم معلومات خاطئة عن الآثار المصرية للسياح الأجانب.

وعلى جانب المنافذ البحرية والجوية، سيتم تشديد الإجراءات الأمنية والتدقيق في هوية المشتبه فيهم في إجراء يهدف إلى منع تسلل عناصر استخباراتية أجنبية، ومن ضمن تلك الإجراءات تصوير بصمات العين، كما هو معمول به في المطارات الأجنبية، كما سيلزم أي سائح بتحديد اسم الفندق أو العنوان الذي سينزل به.

وسيتم تحديث أنظمة الحاسب الآلي في تلك المنافذ ببرامج حديثة تسمح بسرعة ودقة عرض البيانات عن المشتبه بهم سواء المترقب وصولهم، أو الممنوع سفرهم خاصة ممن يحملون جنسيات وجوازات سفر مزدوجة.

وتستهدف تلك الإجراءات بشكل خاص الإسرائيليين القادمين إلى مصر، خاصة مع ارتفاع نسبة أعداد السياح الإسرائيليين الذين يفدون إلى مصر، ويحملون جنسيات لدول أخرى، تحسبا لإمكانية تسلل عناصر من "الموساد" لتنفيذ عمل تخريبي يهدف إلى الأضرار بصناعة السياحة في مصر.