خبر حالة الغليان مستمرة في القدس وسط حملة اعتقالات واسعة

الساعة 08:01 ص|02 مارس 2010

فلسطين اليوم-القدس

استمرت حالة الغليان في الشارع الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة في ظل التصعيد لانتهاكات الاحتلال الصهيوني لقدسية وحرمة ومكانة المسجد الأقصى المبارك.

 

وشنت سلطات الاحتلال الليلة الماضية، حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين في العديد من أحياء القدس القديمة وفي الأحياء المجاورة، أسفرت عن اعتقال نحو 13شابا وفتى على خلفية أحداث اليومين الماضيين عُرف منهم: محمد ماهر عنابي ( 15 عاما)، عمر نجيب (15 عاما)، محمد علي سالم (16 عاماً)، حسن محمد الشيخ (16 عاما)، لؤي وليد الغزاوي ( 15 عاما)، وجميعهم من أحياء البلدة القديمة والأحياء المتاخمة للبلدة.

 

وأكد عدد من سكان حي راس العامود المُطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى أن قوة معززة من شرطة ومخابرات الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحمت المنطقة، وداهمت العديد من المنازل قبل أن تعتقل عددا من الشبان.

 

وكانت أحياء الصوانة قرب حي الطور و راس العامود ووادي الجوز وغيرها من الأحياء المجاورة للمسجد الأقصى شهدت يوم أمس، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات وشرطة الاحتلال، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما ردت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والرصاص والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع.

 

واستخدمت قوات الاحتلال عناصر من وحدة المستعربين بين الشبان الغاضبين ما أدى إلى إصابة واعتقال عدد من الفتيان والشبان واحتجازهم في مركز التوقيف والتحقيق 'المسكوبية' غربي مدينة القدس المحتلة.

 

من جهة أخرى، تسود مدينة القدس أجواء أشبه ما تكون بأجواء حرب في ظل التعزيزات العسكرية والشرطية المكثفة في شوارع وطرقات وأحياء البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن الدوريات العسكرية والشرطية المشتركة والمكثفة الراجلة والمحمولة والخيالة بمحاذاة أسوار القدس وفي الشوارع والطرقات الرئيسية وعلى بوابات البلدة القديمة.

 

وكانت سلطات الاحتلال سمحت يوم أمس، بدخول المئات من السياح الأجانب واليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى في ظل حظرٍ تام على دخول المُصلين المسلمين وإغلاق بوابات المسجد بوجههم، ثم إعادة فتح البوابات أمام من تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.