خبر اتحاد الكتاب والصحفيين : اقتصار العمل الصحفي على شريحة واحدة لا يعطي شرعية للنقابة

الساعة 10:54 ص|01 مارس 2010

اتحاد الكتاب والصحفيين ينتقد ماجرى في انتخابات نقابة الصحفيين

فلسطين اليوم- دمشق

أعلن الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين- الأمانة العامة- بدمشق، اليوم الاثنين، عدم اعترافه بشرعية أي عمل نقابي أو مهني لا يرتكز على وحدة شعبنا وقضيتنا، ووحدة العمل النقابي للصحفيين كافةً في كل مكان الأمر الذي لم يتحقق في انتخابات نقابة الصحفيين في رام الله مؤخراً.

 

واعتبر الاتحاد، في بيان له تقلت "فلسطين اليوم" نسخة عنه، اقتصار العمل النقابي الصحفي داخل الوطن على مجموعة وشريحة واحدة من الصحفيين الفلسطينيين دون التركيز على وحدة الصحفيين في الداخل والخارج أمر لا يعطي هذه النقابة الشرعية والمعايير المهنية النقابية الصحيحة.

 

وأشار الاتحاد، إلى أن الأمانة العامة سعت منذ بضع سنوات للتوصل إلى تنسيق مع نقابة الصحفيين على نفس الأسسس والمبادىء التي توصلت مع اتحاد الأدباء والكتاب وفي الداخل وقد فشلت في ذلك بسبب عزوف النقابة عن التواصل معها على هذا الأساس.

 

وأهاب الاتحاد بالصحفيين في الداخل والخارج بإعادة النظر والسعي معه إلى حوار هادف لتوحيد الصحفيين على نفس الأسس النقابية التي توصلت إليها مع الكتاب والأدباء ، والوصول معهم إلى وحدة التمثيل مع المؤسسات الصحفية العربية والعالمية في أقرب فرصة ممكنة.

 

ودعا الاتحاد، إلى لقاء تشاوري للكتاب والصحفيين واتحاداتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، في دمشق للتشاور مع الأمانة العامة لتجاوز الوضع الراهن، والعمل على إقامة مؤتمر توحيدي لكل الكتاب والصحفيين خلال عام من تاريخه.

 

كما حثت جميع الكتاب والصحفيين الذين تنطبق عليهم شروط العضوية في نقاباتهم ولم يتم تنسيبهم لأسباب غير دستورية لتقديم أوراقهم ومستنداتهم التي تثبت استحقاقهم للعضوية .

 

ياتي ذلك في وقت قرر الاتحاد العام للصحافيين العرب مناقشة أوضاع نقابة الصحافيين الفلسطينيين على خلفية الانتخابات التي عقدت أوائل الشهر الماضي في رام الله، وذلك في اجتماعه المقرر عقده أواخر شهر نيسان/ أبريل القادم في العاصمة التونسية.

 

وعبر الاتحاد في بيان له عن دهشته البالغة إزاء التطورات الأخيرة في الجسم الصحافي الفلسطيني، مشيراً إلى أنها ستزيد من الانقسام بين الصحافيين الفلسطينيين بدلاً من العمل على وحدتهم وتهدد بانقسام خطير في كيان النقابة.

 

وأشار إلى أن الاضطراب في الساحة الصحافية الفلسطينية بعد ما جرى، والذي يكشف عن بوادر انقسام سياسي وحزبي جديد، الأمر الذي يزيد الموقف صعوبة ويتجسد في انتخابات متوقعة تجري في غزة بإشراف السلطات في القطاع وتشكيل كيان مقطوع الصلة بما تم في رام الله.

 

وقال "في ضوء هذه التطورات الأخيرة لا يملك الاتحاد العام للصحافيين العرب وأمانته سوى رفع القضية برمتها مع كافة الوثائق والتقارير لاجتماع الأمانة العامة للاتحاد الذي ينعقد في تونس أواخر شهر نيسان/ أبريل القادم".

 

وأكد الاتحاد على ما أورده في بيانه الصادر في 17/2/2010، حيث أنه مع الالتزام بالشرعية والحرص على وحدة النقابة الفلسطينية وإبعادها عن الانقسام السياسي بحيث تبقى نقابة لكل الصحافيين وتلم شملهم وتصون حقوقهم.

 

وعبر الاتحاد في حينه عن تشجيعه لكل الأطراف للدخول في حوار لمراجعة كل اللوائح وكشوف العضوية والالتزام بقوانين النقابة الأساسية إلى أن يتم الاتفاق على تغييرها في جمعية عمومية شرعية وصحيحة.

 

وأوضح أنه وأياً كانت الملاحظات على النتائج في الانتخابات الأخيرة، فقد آثرت رئاسة الاتحاد التريث في إصدار أحكام نهائية عليها في ظل اعتراف المجلس الجديد بأنه مجلس مؤقت ومدته محدودة ومهمته ضبط العضوية ومراجعة النظام الأساسي للنقابة تمهيداً لانتخابات جديدة تتم في غضون عام.

 

وأشار إلى أنه نظراً لما سبق أن أعلنه المجلس الجديد بكونه مؤقتاً وما يتعلق بذلك، فإن الاتحاد يعد أن الانتخابات الأخيرة "خطوة على الطريق الصحيح".

 

وذكر أن عدم توافر تأشيرات دخول لأعضاء وفد تمثيل الاتحاد في انتخابات النقابة في رام الله حال دون مشاركة الاتحاد في الرقابة عليها.