خبر الأسرى للدراسات : قضية الأسرى بحاجة لتدويل ومساندة عربية وغربية

الساعة 10:51 ص|01 مارس 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس انتهاكات صارخة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية تبدأ بأولى خطوات الاعتقال وتصل للقتل المباشر وتمر بسياسة العزل الانفرادي والتفتيش العاري وغيرها.

وأوضح المركز في بيسان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن إدارة السجون تمارس بحق الأسرى سياسة منع الزيارات والتفتيشات الليلية والأحكام الغير منطقية ولا شرعية في المحاكم العسكرية والأحكام الإدارية والاحتجاز بعد انتهاء المحكومية وتقديم الطعام الغير نظيف من اسري جنائيين.. الخ.

وأوضح المركز أن ممارسات الاحتلال على الأرض سواء داخل السجون أو خارجها تدلل على أنه لا يتقيد بالحد الأدنى من القيم القانونية التي تضمنها القانون الدولي الإنساني، وأن "إسرائيل" تتعامل مع الأسرى داخل سجونها بطريقة همجية ووحشيه تخرج هذه الدولة من الدائرة الإنسانية وتستحق على إثرها المحاكمة الدولية.

وأشار إلى أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة الأسرى عند أي خطوة من جانبهم للحفاظ على انجازاتهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة درور وناحشون ووحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح قاتل وخطير أودى بحياة الأسير محمد الأشقر في سجن النقب.

ودعا المركز الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين بحجج واهية في العزل الانفرادي في عدة سجون وعلى رأسها عزل ريمون والسبع والرملة تحت الأرض وعسقلان وشطة وهداريم وأماكن عزل أخرى في معظم السجون.

ونوه المركز إلى وجود أسرى يعانون من سياسة العزل لفترات طويلة وأبرزها قضية الأسير القيادي النائب أحمد سعدات ، والأسير القيادي حسن سلامة والأسير أحمد شكري والموجود في العزل من سنة 1989 لحتى اللحظة ، والأسير عبد الناصر الحليسى والأسير عوض كلاب وعشرات الأسرى الآخرين .

وكشف مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن ما يقارب من 35 أسيرة يتعرضن لأكثر من 20 انتهاكاً في السجون، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تبدأ من لحظة الاعتقال حتى الإفراج عن الأسيرات ، مستنكراً المركز التجديد الادارى للمرة الثالثة على التوالي للأسيرة رجاء الغول أم قيس والتى تعانى من مرض القلب ، والاستهتار بحياة الأسيرة أمل جمعة والتى تعانى من مرض عضال وكذلك عزل الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة .

وحسب بيان مركز الأسرى ، فإن من أبرز هذه الانتهاكات طريقة الاعتقال الوحشية للأسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار, وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والإهمال الطبي للحوامل من الأسيرات , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة وغيرها..

وعن الأسرى الأطفال ، فأكد مركز الأسرى أن هنالك ما يقارب من 400 طفل يقبعون داخل سجون الاحتلال ، حيث يعيشون معاناة قاسية ، تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الأساسية ، إضافة إلى تعرضهم للقمع والإرهاب والعزل في زنازين انفرادية وحرمانهم من زيارة ذويهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.

وذكر المركز أن سجن " الدامون حديثاُ بعد نقلهم من هشارون تلموند " مخصص للأسرى الأطفال ولكن يتواجد أيضاً أسرى أطفال في كل من عوفر والنقب و عتصيون ومجدو وحوارة ، إضافةً إلى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف.

وشدد على أن الأسرى الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة ويعانون من احتجازهم مع أسرى جنائيين، وتخويفهم والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وعدم توفر العناية الطبية لهم .

وأكد مركز الأسرى أن منع زيارات أهالي أسرى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث أعوام متتالية يشكل انتهاكاً خطيراً وخروجاً عن أسس الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، كما يمثل عقاباً إضافياً يضاف لأحكامهم.

وأضاف المركز :"إن  إدارة السجون تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة لتفرغ الأسير الفلسطيني والعربي من محتواه الثقافي والنضالي وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف " كما وأن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون في محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمي والثقافي.

وأكد مدير مركز الأسرى رأفت حمدونة أن قضية الأسرى تحتاج إلى إبداع يوازى عدالتها وإنسانيتها ولفهم الرسالة الإنسانية والأخلاقية التي تحملها .

وأوصى حمدونة بضرورة مساندة الدول العربية الذين لديهم أسرى في سجون الاحتلال كالأردن ومصر وسوريا " أسرى الجولان المحتل " والسودان والسعودية " الأسير العطيوى " فى محاولة لتأطير الشارع العربى لصالح هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والقومية .

ودعا حمدونة المؤسسات المعنية ووزراء خارجية الدول العربية لتدويل قضية الأسرى في الدول الغربية صاحبة القرار عبر السفارات وعقد المؤتمرات والندوات لتعريف مجموعات الضغط الدولية والمنظمات الحقوقية والانسانية بمعاناة الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم .

وناشد حمدونة العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب بتقديم احتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة لردع "إسرائيل" عن ممارستها القمعية وجرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب .