خبر الاحتلال يدرس تأجير حائط البراق للوحات الإعلانية

الساعة 06:39 م|28 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تدرس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حالياً خطة تقضي بالسماح لتعليق لوحات إعلانية مضيئة لغايات تجارية على حائط البراق الواقع غرب المسجد الأقصى المبارك.

وعلقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرت الخبر نقلاً عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقولها:" إن معظم الناس يذهبون إلى الحائط الغربي للصلاة، لكن بعضهم الآن سيذهب إلى المكان ليدفع نقوداً".

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون بصدد العرض على الكنيست الإسرائيلي لإقراره، وبناء عليه سيكون في مقدور أية شركة تجارية استغلال أي حجر أو مساحة على الحائط بوضع شعار أو صورة أو عبارة إعلانية مقابل رسوم.

وتقدم بالعرض النائب في الكنيست مردخاي هيدود، وسيستفيد من ذلك بالتقنية الحديثة التي خصصت لهذا الغرض من قبل شركة "كوتيلاد" تابعة لليهودي الأمريكي جو كنغ، الذي طور استخدامات "بروجكتور" الليزر لعرض الصور بطريقة عالية الجودة، خاصة في المواقع الدينية.

وأوردت عن كنغ قوله: "بعد آلاف السنين من موقعه هذا، فإن الحائط سيحقق الفائدة من إمكانياته التجارية". وأضاف " إن هذا المركز الديني والروحاني لليهود يجب أن يعكس التراث اليهودي، لذا فإنه يجب أن يسخر ذلك لتحقيق عوائد مفيدة"، حسب زعمه.

وعرضت شركة "كوتيلاد" عرضاً تجريبياً الأسبوع الماضي، من خلال عرض شعار شركة "كوكا كولا" على الحائط الغربي، وسط إقبال واحتشاد من اليهود المتواجدين في المكان.

وأشارت "هآرتس" إلى أن هذا العرض لم يكن ناجحاً تقنياً فقط بل تحدث تجار محليون عن ارتفاع بقيمة 14% من مبيعاتهم من المشروبات الخفيفة.

وبناء على هذه الخطوة، فإن مركز "تراث الحائط الغربي" يعتزم فتح وحدة للمبيعات لتأجير وبيع شواغر إعلانية على الحائط يقاس ثمنها بالحجر الواحد الذي يغطيه الإعلان التجاري.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التأجير للحجر الواحد في اليوم ما لا يقل عن ألف شيقل، وفي حال عدم وجود إعلانات فإن الشاشة ستعرض العبارة التالية: "ما الذي تنتظره؟ الهيكل الثالث، فلتعلن معنا الآن".

وأوضحت الصحيفة أن شركات تجارية أبدت اهتماماً بالمشروع، من بينها بنك "ديسكاونت" ومن العبارات المتوقعة لإعلانه "أتشعر بأنك تتحدث إلى حائط من الحجارة؟ بدلاً من ذلك تحدث معنا".

وأعربت شركة "نتفيجين" لخدمات الانترنت كذلك عن اهتمامها بالأمر وسيحمل إعلانها الشعار التالي: "إذا لم يتسلم الرب رسالتك، فلماذا لا ترسل بريداً الكترونيا؟"، وفق ما جاء في الصحيفة.

ومن ضمن الشركات ستكون شركات "واي تونغ" لحجارة البناء، وتضمن إعلانها المتوقع العبارة التالية: "إذا لم يكن من صنع واي تونغ، فإنني لن أصلي".

وزعم مقدم العرض هيدود أن الأموال التي ستجمع سيتم استخدامها لشراء القلنسوات الورقة المسروقة والتي يقدر عددها بالآلاف من قبل زوار الموقع.

وبيَّن هيدود أن الأموال ستستغل كذلك لفتح موقع بحث على الانترنت حول الأوراق التي يضعها زوار الحائط بين حجارته، وبناء حائط لفصل النساء عن الرجال بارتفاع أربعة عشر قدماً.