خبر الشيخ السعدي بعد الإفراج عنه: الأسرى يدعون الفصائل للوحدة

الساعة 12:25 م|28 فبراير 2010

الشيخ السعدي بعد الإفراج عنه: الأسرى يدعون الفصائل للوحدة

فلسطين اليوم – خاص

طالب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، والأسير المحرر الشيخ "محمود السعدي"، فصائل المقاومة للوحدة والالتفات لعمليات التهويد التي تجري في القدس وتصعيد المواجهات مع العدو الصهيوني والعودة للوحدة الوطنية.

وقال السعدي الذي أفُرج عنه بعد ظهر اليوم الأحد 28-2-2010م، من سجون الاحتلال "إننا نتألم لما يدور من عمليات تهويد وتصعيد في الحفريات بالقدس في ظل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي أثر سلبياً على حراك القضية".

وأضاف في حديث خاص لـِ "فلسطين اليوم"؛ "إن الأسري بالسجون يتطلعون بأسى لحالة الانقسام الداخلي التي أنتجت حالة من الخمول لدى الشعب، مما سمح للعدو الصهيوني العبث بمقدسات شعبنا بتهويد القدس ومواصلة الحفريات فيها وتحت المسجد الأقصى".

وتابع "الأسري يعانون جداً من ما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الداخلية، ولم نعد نعرف حقيقة ما يدور على الساحة الداخلية وإلي أين ستصل الأوضاع الحالية التي أفقدت القضية الفلسطينية بريقها، ورسالة الأسري هي دعوة الجميع للتنازل عن التشبث بأوهام الحكومات والسلطة والعودة للوحدة الوطنية عاجلاً ليس آجلاً من أجل هذه القضية التي تمر بأصعب مراحلها".

وكشف القيادي بالجهاد الإسلامي النقاب عن أن الأسري سيوجهون قريباً رسالة موقعة بقيادات من الفصائل في الأسر إلي قيادات الفصائل بالخارج وبغزة والضفة للعودة للحوار الوطني وإنجاز هذه المهمة في أقرب وقت.

وعن عمليات الاعتقال التي طالته خلال الانتفاضة الحالية مراتٍ عديدة، قال أن مرحلة الاعتقال في حياة المقاوم هي مرحلة طبيعية يتعرض لها من يناضل من أجل وطنه، وإن عمليات الاعتقال لا تزيدنا إلا إصراراً على مقاومة الاحتلال والتشبث بمواصلة خيار المقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين.

وكانت  سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت اليوم الأحد، عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمود السعدي (38 عاماً) بعد اعتقال دام أربع سنوات في سجونها.

 

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ السعدي في سبتمبر/ أيلول 2006، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 40 شهراً، منع خلالها من زيارة ذويه، وتنقل في أكثر من معتقل، ضمن الإجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال بحقه، ومن أجل منعها من الاتصال به.

يشار هنا إلى أن الشيخ محمود السعدي قد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال والاعتقال، أصيب في إحداها في قدمه اليمني، بعد أن نصبت قوة صهيونية خاصة كميناً له في قرية برقين في جنين.