خبر نزوح 250 عائلة مسيحية عراقية عن الموصل وبارزاني ينفي استهدافهم

الساعة 10:22 ص|28 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن مسؤول العلاقات في الحركة الاشورية دريد زرما اليوم الاحد، نزوح 250 عائلة مسيحية تاركة منازلها في مدينة الموصل باتجاه سهل نينوى ، فيما نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الاتهامات الموجهة ضده باستهداف المسيحيين.

وقال زرما ان: "نحو250 عائلة مسيحية نزحت من مدينة الموصل باتجاه قضاء الحمدانية، وناحية برطلة، والقوش، وقرقوش تاركة منازلها جراء زيادة وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف المسيحيين في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)".

واضاف ان: "تردي الظروف الأمنية وقتل المسيحيين على الهوية واختطافهم من بيوتهم ابرز الأسباب التي دفعتهم إلى الهجرة باتجاه مدن ذات غالبية مسيحية خارج المدينة ".

وتشهد مدينة الموصل نزوح عشرات العوائل المسيحية من المدينة خلال الايام الحالية تزامنآ "مع اقتراب موعدالانتخابات النيابية العراقية، وبعد أنباء عن مقتل عائلة القس مازن ايشوع من قبل مجهولين ليصبح عدد القتلى المسيحيين خلال الشهرين الاخيرين تسعة اشخاص".

من جهته، نفى مسؤول قسم العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني غازي فرمان الاتهامات الموجهة ضد الاكراد وقوات البشمركة من قبل اطراف عربية داخل الموصل بالوقوف وراء استهداف المسيحيين في الموصل.

 

وقال فرمان ان: "هذا الاتهام باطل، فالذين يتعرضون للقمع في االموصل من المواطنين المسيحيين يضطرون إلى اللجوء إلى اقليم كردستان او سهل نينوى وهذا طبعا تحت سيطرة قوات البشمركة ، فإذا كانت الاحزاب الكردية تقف وراء هذه الاغتيالات والاعمال الشنيعة ضد المسيحيين فلماذا يختار المسيحيون الاقليم او سهل نينوى ملاذا آمنا لهم".

وأشار فرمان إلى أن "هذه الاتهامات تندرج ضمن الحملة الإعلامية وتستغل من قبل البعض للدعاية الانتخابية"، متهما تنظيم "القاعدة" والبعثيين وما وصفها بالعصابات المروجة لهذه الشائعات ضد ألاكراد.

وتظاهر اليوم الاحد اكثر من 2500 مواطن مسيحي للتنديد بأعمال العنف والاغتيالات التي تطال المسيحيين في مدينة الموصل وطالبوا الحكومة العراقية بالتدخل لوقف نزيف الدم وحماية العائلات المسيحية في الموصل.

وشارك في التظاهرات التي شهدتها مناطق الحمدانية والقوش العشرات من رجال الدين المسيحيين حاملين لافتات تندد بأعمال الاغتيالات والاختطاف التي تطال المواطنين المسيحيين في الموصل والتي اخذت بالاتساع خلال الشهرالجاري وطالبوا الحكومةالعراقية بالتدخل الفوري لحماية المسيحيين من بطش الجماعات المسلحة.

ورافق هذه التظاهرات التي أشرف على تنظيمها عدد من رجال الدين المسيحيين في الموصل تنظيم إضراب عام والتوقف عن الدوام في المؤسسات والمدارس.