خبر برهوم: ما يجري الآن في الأقصى ناقوس خطر

الساعة 10:05 ص|28 فبراير 2010

فلسطين اليوم – غزة

استنكر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام المغتصبين الصهاينة باحات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن مخطط صهيوني خطير؛ يهدف إلى تهويد مدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد برهوم -في تصريحٍات صحفية  اليوم الأحد (28-2)- أن هذا المخطط "جاء ابتداءً من توسيع دائرة "الاستيطان" في داخل مدينة القدس، وتهجير الناس من بيوتهم، وسحب هوياتهم، والاقتحامات المتتالية لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتغيير معالم المدينة المقدسة لـ"عبرنة" الشوارع الإسلامية والمسيحية".

 

وحذَّر المتحدث باسم "حماس" من خطورة هذا المخطط الصهيوني المستمر "الذي يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالم مقدساتنا الإسلامية؛ تمهيدًا لما هو أخطر، وهو فرض السيادة السياسية والأمنية اليهودية على مدينة القدس؛ من أجل الوصول إلى الهدف الذي أعلنه نتنياهو وهو يهودية الدولة، وهو أكبر خطر على حقوقنا وثوابتنا، وعلى رأسها حقنا في القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية".

 

وأضاف: "هناك تجرؤٌ صهيونيٌّ غير مسبوق على الأقصى والقدس في ظل صمت عربي إسلامي على ما يجري الآن في باحات الأقصى المبارك؛ من اقتحام للمغتصبين وجنود الاحتلال، وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك، وأيضًا ما زال هناك سلطةٌ فلسطينيةٌ تضرب بيد من حديد على يد المقاومة التي يفترض أن تكون هي الحامية لأرضنا ومقدستنا.. كل هذا جرَّأ المحتل على هذا التهويد والتدمير والاقتحامات المتعمَّدة في وضَحِ النار".

ومضى يقول: "إن ما يجري الآن في المسجد الأقصى ناقوسُ خطر يجب أن يكون مدعاةً لموقف فلسطيني عربي وإسلامي صارم أولاً للجْم كل هذا العدوان، وموقف دولي يفرض على المحتل أن يترك أرضنا ومقدساتنا".

 

وأشار إلى أن استمرار الصمت العربي والإسلامي على الصعيد الرسمي بشكل خاص وعدم استخدام أيٍّ من أوراق الضغط العربية والإسلامية -وهي كثيرة- واستمرار قمع المقاومة في الضفة؛ يعني سقوط مدينة القدس مرةً أخرى، من خلال تهويدها بالكامل كعاصمة لـ"الدولة اليهودية" المزعومة.

 

وطالب في ختام تصريحه بموقف جماهيري شعبي عربي وإسلامي في كل عواصم هذه الدول؛ لإيجاد حالة من الضغط الجماهيري والشعبي على صنَّاع القرار؛ كي يُنهوا هذا العدوان السافر.