خبر شرطة دبي: الموساد حقن المبحوح بمادة « سكسينيل كولين ».

الساعة 10:03 ص|28 فبراير 2010

شرطة دبي: الموساد حقن المبحوح بمادة( سكسينيل كولين )

فلسطين اليوم- وكالات

كشفت شرطة دبي الأحد أن قتلة محمود المبحوح، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، الذي جرى اغتياله في الإمارة الشهر الماضي، قاموا بحقنه بمادة مخدرة، وخنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية.

 

وقال اللواء، خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحفي، إن الجناة استخدموا عقار (سكسينيل كولين)، الذي يعرف باسم سوكساميثونيوم كلورايد، وهو عبارة عن عقار يستخدم في مراحل التخدير الكلي، (البنج العام) لما له من مفعول سريع يؤدي لارتخاء العضلات، ويسبب فقدان للوعي لمدة محددة، حسب كمية العقار في الدم وجسم المعطى له، وفق البيان الذي نشر على موقع الشرطة.

 

ويأتي هذا الإعلان، بعد أيام عن كشف الشرطة عن أسماء المزيد من المشتبه بتورطهم في قضية اغتيال المبحوح بإحدى فنادق دبي في 19 يناير/كانون الثاني الفائت، بواسطة 26 متهماً يحملون جوازات سفر أوروبية، وفلسطينيين.

 

وأكد المزينة أن السيناريو الذي أُعد من قبل الجناة هو حقن المغدور به بهذه المادة، وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية، تظهر علامات للمقاومة من جانب المجني عليه قبيل موته. لكن شرطة دبي، التي تتأكد في جميع حالات الوفاة من شخصية المتوفى وأسباب الوفاة بطرقها المتطورة والمواكبة لأحدث التقنيات، استطاعت كشف الجريمة من خلال أدلتها الجنائية،" حسب البيان الرسمي على موقع الشرطة.

 

من جانبه تحدث خبير السموم بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة عن المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، وقال إن عقار ( سكسينيل كولين ) سريع التأثير، وفي فترة قصيرة، وهو الأكثر شيوعا واستخداماً في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة (عمليات التنفس اللإصطناعي).

 

وأوضح أنه تم حقنه بهذه المادة، التي استطاع خبراء السموم من اكتشافها في جسم المبحوح، قبل أن تختلط المادة مع باقي المواد في جسمه.

 

وذكر الخبير أن المادة تستخدم في حال التخدير العام، حيث يضعه أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد، وخلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهراً كاملاً، تم معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه.

 

ويذكر أن عقار (سكسينيل كولين) تم اكتشافه في فيينا عام 1950، ويستخدم في عمليات التخدير الكلي، وفي حال زيادة الجرعة قد يستخدم لغرض الموت، وفي مثل تلك الحالات يستخدم العقار كعامل سريع جداً للشلل التام لعضلات الجسم لمن يراد تنفيذ عمليات الإعدام بالحقن.

 

ويتزامن نشر التفاصيل الجديدة حول مقتل القيادي في حماس، مع تحقيقات يجريها فريق تحقيق بريطاني في إسرائيل مع ستة إسرائيليين انتحل الجناة هوياتهم.

 

 

خلفان: الموساد ديناصور يحمل عقلاً متواضعًا

 

في حين أكد القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان أن عدد المتهمين في قضية اغتيال القيادي في حركة  "حماس" محمود المبحوح بلغ ‏28‏ متهمًا، بإضافة متهميْن جديديْن إلى القائمة، موضحًا أن المتهميْن اللذيْن سيعلن عن اسمَيْهما لا يخرجان عن دائرة الجنسيات الأوروبية‏.

 

وقال خلفان -في تصريحاتٍ لصحيفة "الأهرام" المصرية نُشرت اليوم الأحد (28-2)- إن زيادة عدد المتهمين سببه يعود إلى محاولة "الموساد" استخدام فرق عديدة للمراقبة وتغيير أفرادها؛ حتى لا يُكتشف أمر المتهمين أو يتعرَّف عليهم أحد‏، موضحًا أن العملية الأخيرة كشفت أن "الموساد" كأيِّ جهاز آخر يضمُّ الأذكياء وأيضًا الحمقى، وهم كثر.

 

وأضاف أن "(إسرائيل) لا تزال تفكر وتستخدم العقلية القديمة التقليدية؛ أي فترة ووسائل ما قبل الإنترنت والتطور التقني، وهو ما اكتشفته شرطة دبي، وأظهرت أن هذا الديناصور يحمل عقلاً متواضعًا‏".

 

وأشار إلى أن ظاهرة صناعة الخصوم تُعدُّ التميز الوحيد لـ"الموساد"، وهو الأمر الذي نجح فيه بامتياز، خاصةً بعد حادث المبحوح، كما أنه يُبدع في إيجاد العداوات الداخلية والخارجية ‏وكسبها، وينجح بشكل متواصل في إثارة القلق حوله، فلم يجذب هذا الجهاز إلى "مواطنيه" سوى الخزي والعار والكراهية.

 

ونوَّه قائد عام شرطة دبي بأن "الموساد" ليس كما يتصوَّر العالم؛ فقد اخترقته بنجاح المخابرات العامة المصرية منذ نحو ‏25‏ عامًا،‏ وهي ذكرى لم تُنْسَ ولن تنسى.

 

ووجَّه قائد عام شرطة دبي رسالةً إلى الصهاينة وقال‏: ‏"إذا كنتم تريدون أن ننشئ جهازًا متخصصًا للتعامل مع جهاز "الموساد" وملاحقته؛ فإننا نستطيع أن نفعل، ونستطيع أن ننشئ جهازًا متخصصًا لمكافحة "الموساد"، وأن نسلِّط عليه جنوده من داخلهم، وأيضًا أن نوجِّه إليهم مزدوجي الجنسية لكي يتجسسوا عليه‏، ولكننا حتى الآن لا نريد أن نستخدم مفرادته القذرة التي لوثت سمعة أكثر من ‏5‏ دول أوروبية‏.