خبر إغلاق المعابر لثلاثة أيام تفاقم أزمة الكهرباء والغاز بغزة

الساعة 07:00 ص|28 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد قائمون على قطاعي الطاقة والوقود أن إغلاق معابر القطاع حتى صبيحة الاثنين المقبل، بحجة عيد المساخر "البوريوم" اليهودي، من شأنه أن يزيد من حدة تفاقم الأزمة الناشئة عن محدودية كمية الغاز الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، كما سيزيد من تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة يومياً.

وأكد رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع أن معابر القطاع ستغلق أمام دخول مختلف أنواع السلع والبضائع بما في ذلك غاز الطهي والسولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة.

وأوضح فتوح أن كمية السولار الصناعي الواردة خلال الأسبوع الماضي شهدت انخفاضاً بحيث أصبح معدل الكمية الواردة يومياً نحو 240 ألف لتر فيما كانت الكمية الواردة سابقاً تصل لما يزيد على 300 ألف لتر يومياً.

وبين فتوح في حديث لـ صحيفة "الأيام" أن معدل عدد الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع المحدودة كماً ونوعاً التي يسمح الجانب الإسرائيلي بدخولها إلى القطاع ما زالت على حالها دون زيادة تذكر إذ يقدر معدل الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم بنحو 70 شاحنة.

ونوه فتوح في حديث أن الجانب الإسرائيلي سيسمح اعتباراً من منتصف الأسبوع الماضي بإدخال دفعة جديدة من الزجاج عبارة عن حمولة 100 شاحنة وذلك بمعدل ثلاث شاحنات يومياً، لافتاً إلى أن دخول هذه السلعة جاء استجابة لجهود مشتركة بذلتها السلطة بالتعاون مع منظمات دولية.

من جهته أشار محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود الى أن إغلاق المعابر لثلاثة أيام متواصلة بسبب عيد المساخر سيؤدي إلى زيادة حدة تفاقم أزمة نقص غاز الطهي في أسواق قطاع غزة، لافتاً إلى خلو محطات تعبئة الغاز من أية كمية وذلك منذ عدة أسابيع حيث إن الكمية الواردة يومياً لا تفي بتعبئة أسطوانات الغاز المكدسة لدى هذه المحطات.

وشدد الشوا على أن معالجة أزمة نقص الغاز تقتضي بالضرورة إدخال كميات مناسبة عبر معبر الشجاعية الذي أغلقه الاحتلال كلياً منذ نحو شهرين لا سيما وأن معبر كرم أبو سالم لا يزال غير مجهز لدخول الكمية اللازمة لتلبية احتياجات القطاع.

ولفت إلى أن معدل الكمية الواردة من غاز الطهي يومياً تقدر بنحو 140 طناً عبر معبر كرم أبو سالم في حين يحتاج القطاع في حال انتظام دخول الكميات اللازمة لنحو 300 طن يومياً.

وبينت مؤشرات حركة تزويد محطة الكهرباء بالسولار أن كمية السولار الواردة إلى المحطة ما زالت لا ترتقي إلى مستوى تشغيل وحدتي إنتاج "مولدين"، الأمر الذي يعني أن المحطة تنتج إثر ذلك طاقة محدودة تقدر بنحو 30 ميجاواط إثر تشغيل مولد واحد وبالتالي فإن أزمة انقطاع الكهرباء لفترات زمنية طويلة يومياً ستبقى على حالها ما لم يتم تزويد المحطة بكمية لا تقل عن 350 ألف لتر يومياً كي تتمكن المحطة من تشغيل مولدين لإنتاج طاقة تقدر بنحو 65 ميجاواط.