خبر فريق بريطاني يصل « إسرائيل » للتحقيق في « جوازات الاغتيال »

الساعة 04:52 م|27 فبراير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

كشف موقع "واي نت نيوز" الإسرائيلي وصول فريق بريطاني خاص إلى إسرائيل للتحقيق في تزوير جوازات السفر الأجنبية التي استخدمت في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح

 

وكان ضابط سابق في الموساد كشف للإذاعة الأسترالية أن تزوير الموساد لجوازات سفر أسترالية ليس جديداً، مشيراً إلى أنه في مقر الجهاز شركة مختصة بتزوير جوازات السفر.

 

بدورها، واصلت أستراليا ضغوطها على إسرائيل، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية السبت لتوضيح استخدام جوازات سفر أسترالية في اغتيال المبحوح. فيما طالب القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان بالإعلان صراحة عن مسؤوليته في التخطيط للجريمة وتنفيذها.

 

وقال قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سيكونان معاً على رأس قائمة المطلوبين دولياً في جريمة" قتل المبحوح في دبي الشهر الماضي.

 

وأضاف "سيتم ذلك إذا ثبت بشكل قاطع أن الموساد هو مرتكب الجريمة، وعندما يتخلى داغان عن جبنه ويعلنها صراحة أنه المسؤول عن التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة".

 

وطالب خلفان رئيس الموساد بـ"أن يكون رجلاً ويقر بارتكاب الجريمة".

 

وذكر خلفان في تصريح صحافي أن هناك أهمية "لإنشاء مكتب أو فريق مختص لمكافحة (الموساد)"، موضحاً أن "المخابرات الإسرائيلية لم ترتكب سابقاً في بلادنا أي حماقات، لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري إنشاء شعبة مختصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز".

 

وتعليقاً على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم قال خلفان "إنه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقاً لما يردد البعض، تبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها، وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات". وأضاف "لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم بجريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد".

 

وقال قائد شرطة دبي في تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الإماراتية، السبت "الثابت حتى الآن أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الإعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في إسرائيل".

 

وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال إن "التحليل النادر الذي يتم فحصه حالياً في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته، ولكنه قد يكون جاهزاً في غضون الأيام القليلة المقبلة".

 

وتابع "مهما كانت نتيجة هذا التحليل فالثابت لدينا ومن خلال تقرير الطب الشرعي أن المبحوح مات بالخنق".

 

وجدد خلفان وصفه للجريمة ومنفذيها "بالجبناء"، مؤكداً أنهم "فشلوا في عمليات التخفي التي لجأوا إليها لأن شرطة دبي وكاميراتها كشفتهم وأضاعت عليهم النشوة بتنفيذ تلك العملية الإجرامية الشائنة".

 

وأضاف "إننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد، فكلانا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة"، مؤكداًً أن "من المهم تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقاً للقوانين". وأشار إلى أن "شرطة دبي ماضية من أجل تشكيل هذا الفريق لملاحقة هؤلاء القتلة في أي مكان في العالم".

 

وأكد خلفان أن "الأيام المقبلة ستشهد خطوات أكبر من أجل ملاحقة المجرمين الذين قاموا بأدوار عدة في تلك الجريمة. فمنهم من قام بالمراقبة ومنهم من قام بالتخطيط والمتابعة ومنهم من قام بالتنفيذ والكل يقع تحت طائلة القوانين الدولية".

 

وفي السياق نفسه، قال خلفان في تصريح نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" على موقعها الإلكتروني صباح السبت "لن أفقد الأمل إطلاقاً في ضبط المتهمين، خصوصاً بعد نشر صورهم في مطارات ومنافذ العالم كافة"، متابعاً أنهم "يستطيعون التنكر مرة، لكن لن يمكنهم الهروب إلى الأبد، وضبطهم يعتمد على مهارة مفتشي المطارات".

 

وكانت شرطة دبي أعلنت الأربعاء الماضي أن عدد المتهمين في القضية ارتفع من 11 إلى 26 متهماً، منهم 23 أوروبياً وثلاثة أستراليين.