قائمة الموقع

خبر حكومة نتنياهو تعمل على طمس المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس

2010-02-27T14:44:36+02:00

فلسطين اليوم- غزة

أطلقت الحكومة الإسرائيلية مشروع جديد لطمس المعالم الإسلامية اليوم تحت عنوان "تنظيم وتجديد وحفظ البلدة القديمة" لتغير المعالم الإسلامية والمسيحية وطمس الآثار العربية في المدينة المقدسة.

سيشمل المشروع في ظاهره أعمالاً لتطوير البنية التحتية للرصف وزرع الجنائن والإضاءة، وفي باطنه يهدف إلىتغيير المعالم العربية وطمس هويتها وتزويرها لتغليفها برموز يهوديةوتوراتية

وكشف المحامي قيس ناصر لموقع "الجزيرة نت" عن وثائق مشروع تنظيم وتجديد وحفظ البلدة القديمة قائلاً:"إن أعمال الإنشاء ستشمل أغلب شوارع وممرات وأحياءالبلدة القديمة والتي يبلغ عددها 361 طريقا وتشغل نحو 85 دونما أي نحو 10من مجمل مساحة البلدة القديمة".

ويعتمد المشروع التهويدي على وثيقةأعدها طاقم تخطيطي ببلدية القدس وثق بها شوارع وممرات البلدة القديمةووضعها الحالي والإجراءات التي يجب اتخاذها "لحفظه" كما تزعم بلديةالاحتلال

وتابع ناصر "حسب وثائق المشروع فإنأعمال التطوير ستطال أماكن هامة للمسيحيين والمسلمين في البلدة القديمة،وحدد الطاقم التخطيطي ضرورة تنفيذ الأعمال التي أوصى بها في كل شارع وحارةوزقاق

ولفت ناصر إلي أن والأماكن ذات الأولوية في أعمال التهويد حسب بلدية الاحتلال هي الشوارع والممرات الموجودة شمال المسجد الأقصى

وأكد المحامي ناصر أن طاقم محضري هذاالمشروع لم يشرك أيا من الفلسطينيين في البلدة القديمة بالأعمال المنويتنفيذها كما لم تمنح لسكان وتجار البلدة القديمة أية فرصة للاعتراض علىهذه المخططات مع أن تنفيذ المشروع سيغير البلدة القديمة بصورة كاملة،لتصبح بلدة إسرائيلية يهودية جديدة

وأشار إلى أن المشروع ينفذ دونالتنسيق مع منظمة اليونسكو، وهو لا يتطابق مع قرارات اللجنة المختصة التيعينتها المنظمة من أجل التخطيط والترميم لصيانة البلدة القديمة والتي لمتتطرق إلى تنفيذ أعمال بني تحتية

وأوضح ناصر "بان تلك الأعمال ستستغرق من  بين 24 شهرا او ثلاثين شهرا في طريق باب العامود وسوق خان الزيت وطريق الوأد وسوقالعطارين وطريق حارة النصارى وطريق القديس متري وساحة عمر بن الخطاب وطريقالآلام وطريق الرسل وباب الغوانمة وعقبة دير الحبشة وطريق مار مرقصويندرج ذلك ضمن سلسلة مخططات أبرزهاإغلاق باب العامود وإقامة 11 "حديقة توراتية" في قلب الأحياء العربية،وذلك في سبيل تهويد المدينة وتهجير المقدسيين"

وحسبالوثائق فإن أعمال الإنشاء والحفريات ستشمل أغلب شوارع وممرات وأحياءالبلدة القديمة والتي يبلغ عددها 361 طريقا وتشغل نحو 85 دونما أي نحو 10من مجمل مساحة البلدة القديمة

بدوره قال الدكتور محمود مصالحة الباحثفي شؤون القدس إن مخطط تغيير معالم البلدة القديمة يهدف لقطع الاتصالالقائم بين التراث والحضارة وشخصية الإنسان الفلسطيني

وأضاف مصالحة للجزيرة نت أن الأمرسيؤثر على هوية المقدسيين وانتمائهم الحضاري والوطني والقومي والديني،وبالتالي إلى تغيير نمط الحياة للإنسان الفلسطيني، فصعوبة تكيفه معالواقع الجديد ستدفع لهجرة المدينة

من جانبه قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر إن فكرة الحدائق التوراتية التي يقوم الاحتلال بمصادرة الأراضي من أجل تنفيذها في كل من العيسوية وسلوان وباب الرحمة تعد من أكثر المشاريع خطورة، حيث تهدف لتزوير التاريخ والجغرافيا.

وهذا يعني وفق خاطر أن كل ما لم يجدوه تحت الأرض سيجسدونه من خلال هذه الحدائق وبالتالي إلى الاستحواذ على السياحة الدينية، وهذا يمنحها وجودا دينيا في المدينة لم يكن له رصيد في التاريخ أو في علم الآثار.

أما مدير الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب فقال إن التجارب السابقة مع مشاريع التطوير المزعومة تؤكد أنها تحمل نزعة دينية يهودية، ولا صلة لها بالبنية السياحية.

ودلل عزام على ذلك بالقول إن منطقة القصور الأموية إسلامية بحتة، إسرائيل سرقت حجارتها وادعت بأنها حجارة هيكلهم المزعوم. أما دير مار يوحنا فهو معلم مسيحي بارز قامت جماعات يهودية بالاستيلاء عليه وإحداث تغييرات جوهرية على ساحاته لتنسبه إلى التراث اليهودي.

اخبار ذات صلة