خبر إسرائيل تقود حملة في أوروبا لتحسين صورتها

الساعة 02:17 م|27 فبراير 2010

فلسطين اليوم: غزة

أطلقت الدبلوماسية الإسرائيلية حملة في أوروبا لتحسين صورة إسرائيل والتقليل من الانعكاسات السلبية لفضيحة "دبي جيت"، والخاصة باتهام إسرائيل باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح على أيدي عملاء انتحلوا شخصيات مواطنين أوروبيين.

 

فبعد اجتماعات في بروكسل مع ممثلي الاتحاد الأوربي لتوضيح قضية الجوازات المزورة التي استخدمها قتلة المبحوح -بحسب شرطة دبي- والتي حاول خلالها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التنصل من تورط إسرائيل في عملية "دبي جيت"، وهو الاسم الذي بات يطلق على عملية اغتيال المبحوح في دبي يناير الماضي، ينتظر أن يصل وفد دبلوماسي إسرائيلي إلى فرنسا هذا الأسبوع لنفس الغرض.

 

ونقلت شبكة "إسلام أون لاين.نت" عن مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن وفداً دبلوماسياً إسرائيلياً سيقوم بجولة في العديد من الدول الأوروبية تبدأ من فرنسا، وتشمل العديد من الدول الأوربية الأخرى.

 

وبحسب المصادر نفسها التي فضلت عدم ذكر اسمها فإنه "من الواضح أن ما جرى في دبي شكل ضربة قوية لصورة إسرائيل، وخاصة بعد فضيحة استعمال الجوازات الأوروبية" في عملية اغتيال المبحوح.

 

وأضاف ذات المصدر: "الوفد الإسرائيلي الذي يقوده دانييل شيمان، المسئول الإعلامي في الحكومة الإسرائيلية، سوف يركز على التناول الإعلامي الفرنسي والأوروبي للصراع في الشرق الأوسط، وعلى صورة إسرائيل بشكل أخص، خاصة بعد الحرج الكبير الذي وقعت فيه إسرائيل بعد استعمال جوازات أوروبية" في عملية اغتيال المبحوح في دبي 20 يناير الماضي.

 

وتعليقا على هذه التطورات قال بير أسولين، الصحفي والمحلل السياسي بجريدة "لوفيجارو" الفرنسية: إن "عملية اغتيال القيادي بحماس عن طريق استعمال جوازات السفر الأوروبية سوف يكون لها تداعيات سلبية على العلاقات الإسرائيلية الأوروبية، وخاصة أنها ليست العملية الأولى من نوعها التي يستخدم فيها الموساد هذه الطريقة".

من جهته عقد سفير إسرائيل في باريس دانيل شيك اجتماعا بأعضاء اللجنة الخارجية للبرلمان الفرنسي، حاول فيها تقديم إجابات على بعض التساؤلات حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط، ومركزا على أخطار الملف النووي الإيراني تجنب الحديث عن الاتهامات الموجهة لإسرائيل بالتورط في ما عرف بفضيحة "دبي جيت".

 

وفي بروكسل عقد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يالون اجتماعا مع نواب لجنة العلاقات مع إسرائيل في البرلمان الأوروبي، وطالبهم بعزل علاقاتهم مع إسرائيل عما ما يجري في الشرق الأوسط، زاعما أن بعض النواب "يوظفون هذا الصراع من أجل المس بهذه العلاقات".

 

وكان وزراء الاتحاد الأوروبي قد اجتمعوا في وقت سابق بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أدانوا فيه استعمال الجوازات السفر الأوروبية في عملية "دبي جيت"، وأصر ليبرمان على أنه لا علاقة لإسرائيل بهذه العملية.

 

ووجه مسئولون في دولة الإمارات العربية المتحدة أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في دبي، وكشفت التحقيقات عن استعمال الجناة لجوازات سفر لمواطنين أوروبيين انتحلوا شخصياتهم لتنفيذ العملية.

 

ووصل عدد المتهمين في مقتل المبحوح إلى 26 فردا حتى الآن يحملون جوازات سفر أوربية وأسترالية، ونشرت دبي صورا للجناة، وقال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي الخلفان ردا على الادعاء الإسرائيلي بعدم مسئولية الموساد عن العملية أن لديه أدلة تثبت تورطه، منها البصمات الوراثية للجناة الذين قال إن معظمهم متواجد حاليا في إسرائيل.

 

ويجمع العديد من المراقبين على أن صورة إسرائيل قد ازداد سوءا لدى قطاع كبير من الرأي العام الأوروبي بعد نشر تفاصيل عملية "دبي جيت"، خاصة أنها جاءت بعد عام من الحرب الدموية على قطاع غزة والتي ظهرت فيها إسرائيل كدولة مارقة عن القانون الدولي.