خبر مسؤول سابق في « الشاباك »: يصعب تصديق ما نسب لمصعب يوسف

الساعة 02:36 م|26 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال جدعون عيزرا، نائب رئيس جهاز "الشاباك" السابق، :"إن الإعمال المنسوبة لمصعب حسن يوسف خلال فترة عمله في جهاز الأمن العام "الشاباك" من الصعب تصديقها"، مشككاً في قدرات هذا الشخص.

ولفت عيزرا – النائب في الكنيست عن كتلة "كاديما"- إلى أنه إذا كانت الأمور صحيحة فهذا يعتبر انجازاً كبيراً للمخابرات الإسرائيلية، ولكنّه أشار إلى أن "هناك العديد من الفلسطينيين الذين يتعاونون مع إسرائيل ويقدمون معلومات ممتازة لا تقل عن المعلومات التي وفّرها مصعب يوسف"، على حد تعبيره.

وأضاف:" فهؤلاء المتعاونين ما زالوا في الخفاء، خلافاً ليوسف الذي قرر أن يصدر كتاباً حول عمله مع "الشاباك"".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد واصلت نشر مزيد من التفاصيل حول المهام التي قام بها مصعب، ، خلال عمله لحساب المخابرات الإسرائيلية.

وتحدثت الصحيفة أمس عن الدور الذي قام به من أجل إحباط عملية اغتيال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس عندما كان وزيرا للخارجية.

وقالت :" إن خطة الاغتيال التي أعدها عبد الله البرغوثي، أحد كبار قادة "حماس" العسكريين الذي يقضي في السجون الإسرائيلية عددا من أحكام المؤبد، كشف عنها مصعب حسن يوسف في كتاب يصدره باللغة الإنجليزية باسم "ابن حماس"، مطلع مارس (آذار) المقبل.".

وأكد مسؤول سابق عن تشغيل مصعب يوسف في المخابرات الإسرائيلية لـ"هآرتس"، قصة إحباط محاولة اغتيال بيرس، إضافة إلى خطط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين آخرين.

وكان الشيخ حسن يوسف أعلن "أنه سواء صح ما نسبته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية لمصعب أم لا، فإن مصعب لم يكن في يوم من الأيام عضواً فاعلاً في صفوف حركة حماس، في أي من أجنحة الحركة العسكرية أو السياسية أو الدعوية أو غيرها .

 

وقال يوسف في بيان صادر عنه من سجن النقب الصحراوي "أنه منذ عام 1996م وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاماً تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية، وعندما انكشف أمره من ذاك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه وكان تحت رقابة والده والحركة وإن ما ينشر من فعاليات قام بها ضد الحركة ومجاهديها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليلاً واحداً لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط ".

يشار الى ان للشيخ حسن يوسف تاريخ مشرف في النضال من اجل فلسطين، وقد امضى فترات طويلة في المعتقلات الاسرائيلية ، وما زال يقبع في سجون الاحتلال ، ويحظى باحترام كافة الفصائل .