خبر أربعة على أربعة.. معاريف

الساعة 11:02 ص|26 فبراير 2010

بقلم: بن كاسبيت

برغم التقارير الصحفية عن سبعة، تنحصر القوة في اسرائيل في أيدي أربعة. كان يحتمل ان يكونوا خمسة، لكن العجلة الخامسة مشكلة وليس واضحا الى اين ومتى ستتدحرج.

هؤلاء هم أربعة مراكز القوة المهيمنون اليوم في  اسرائيل. الاشخاص الذين يسيطرون على أوراق اللعب، ويؤثرون في الاجراءات، والذين سيكون دورهم وقراراتهم في السنة القريبة حاسمين: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع ايهود باراك والرئيس شمعون بيرس ورئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي. ليس محققا ان هذا هو الترتيب الصحيح. الخامس، افيغدور ليبرمان جعل نفسه ضحكة. بدل ان يكون الناضج المسؤول، جعل نفسه في دور الولد المشاغب في الحي. وبدل ان يقوم في المركز وقف في الركن. والسؤال كما هي الحال دائما متى سيغادر بالضبط ولماذا. في الداخل او في الخارج، في تشرين الاول او في كانون الاول، يحاول الولد  السيء للسياسة الاسرائيلية ان يحدث في الاقل جلبة واحدة مرة كل شهر وأن يبرهن في كل مرة من جديد على أن من نظر اليه بجدية قد اخطأ.

وهذا مؤسف، لان لليبرمان أفكارا صحيحة، وتفكيرا واضحا، ومنطقا طبيعيا وقوة شخصية عظيمة. بخلاف نتنياهو، القرار عنده قرار، والخطة خطة، والضغط الخارجي يحفزه فقط ويجعله اشد تركيزا. ليبرمان، من بين جميع الاشخاص هو الاكثر معرفة بنتنياهو. تقديره لرئيس الحكومة يؤول الى الصفر. وهو يعرف من قريب الجلبة الداخلية، والضغوط، ونقط الضعف، والتعرق في أوضاع خطرة ونوعية اتخاذ القرارات. في المرة السابقة التي رأى فيها كل ذلك من قريب قرر ان يغادر وان ينشىء حزبا لنفسه. عاد الان وعلى نحو مدهش. منح فرصة لمرة واحدة ان ينشىء بديلا حقيقيا ويبدو انه يضيعها.

لعبة الازواج

لنعد الى الاربعة: انهم يقسمون بالاشهر الاخيرة الى اربعة ازواج.

في الركن الايمن يقوم نتنياهو وباراك. حلف بين الرجال. لا يستطيع بيبي بغير باراك الذي وجوده مشروط ببيبي، وهكذا دواليك. أداتان مؤتلفتان حقا. وبازائهما في الركن الايسر، الرئيس بيرس ورئيس الاركان اشكنازي. نشأت هنا ايضا، في الاشهر الاخيرة علاقات قوية قريبة. تعلم الرئيس ان يقدر ويحب رئيس الاركان الذي يجد عنده أذنا صاغية. لم يكن الجيش الاسرائيلي منفتحا لرئيس الدولة على هذا النحو قط. فبيرس لا يجول ويزور الجيش طول وعرضا فقط، بل هو يبلغ بآخر الأنباء كثيرا، ويحصل على استطلاعات شاملة قبل العمليات ايضا، ويعمل في الحقيقة مثل مراقب أعلى. بالمناسبة يتمتع بكل لحظة. يجدد أيامه كما كانت الحال من قبل.

هذه الازواج مستعد بعضها لبعض، ركنا بإزاء ركن، كما في معركة ملاكمة. وليس ذلك عجبا. فالتوتر في الاسابيع الاخيرة أخذ يزداد. والجبهة بين باراك واشكنازي استعرضت بتوسع. ما زالت الامور لم تهدأ ولا يدل دليل على ذلك.

أحاط باراك نفسه بطريق حسن للحرب لا للسلام. رئيس مقر العمل يوني كورن، الذي تلقى النقد  من جميع الاتجاهات منذ انقضاضه القاسي الذي لم يسبق له مثيل والذي لا سبب له على ناطق الجيش الاسرائيلي، هو الشخص الذي لم يعينه باراك لمنصب ما في حكومته بعد الفوز في انتخابات 1999. شارك كورن في الحملة الانتخابية، لكنه أرسل بعدها "ليعمل من أجل بيته" انه رجل العمليات الخاصة، لساعات الأزمة، ولحظات اليأس، بعد أن تجرب جميع الأمور الأخرى. وبدل ان يلطف نقط الاحتكاك يزيدها حدة. اذا زدنا عليه المتحدث المستعمل للقوة، ومدير عام الحزب المشكل، ومستشار شؤون العرب صاحب التأثيم الجنائي، سنحصل على طريق من الجحيم. هذا هو الفريق الذي يؤمل معه ايهود باراك ان يحتل الدولة من جديد. بالنجاح.

لنأخذ مثلا المدير العام. ان وايزمان شيري، مقاول ورجل أعمال صارخ، أتى به باراك بعد ان طرد عضو الكنيست ايتان كابل، (وبعد ذلك ايضا اوفير بينس ويوري تامير). شيري متطوع ويقولون انه ينهض بعمل غير سيء وانه حسن وضع الدين الفظيغ للحزب المحتضر. وهو ايضا مخلص لباراك في الايام الحسنة والايام السيئة.

من جهة ثانية يوجد وهم ايضا. ففي يوم الاثنين 15 شباط، شوهد شيري في أروقة المحكمة اللوائية في تل ابيب، يساير ويهمس الى صديقه القريب يغئال زلخا وجيش محاميه. أتى شيري لينظر من قريب الى أحد الصراعات القضائية الصعبة التي تدور هنا: الصراع بين أصحاب الكازينو موشيه بوبليل ويغئال زلخا. يدور هنا الكثير جدا من عشرات (او مئات) الملايين بين أرباب المال، وعشرات كثيرة من المحامين يجبون ها هنا اجور عمل ضخمة، وتطرح صفقة بيع 52 كازينو من "كازينو النمسا" الى "لوتراكي"، او العكس، ومعركة حامية الوطيس يائسة بين أربعة شركاء سابقين، ينقضون عرى امبراطورية مقامرة، ويحاولون تقسيم الغنائم بينهم. الكل مشروع بطبيعة الامر، وقانوني تماما، لكن عندما يتدخل المدير العام لحزب العمل الاشتراكي في جلبة أرباب المال هذه لا تبدو الامور على ما يرام.

من جهة ثانية لماذا نشكو من شيري المسكين. أرسلت صحيفة "كلكليست" هذا الاسبوع صحفيا تنكر على أنه صاحب مليارات يريد شراء شقة وزير الدفاع في برجي أكيروف. تبين ان كل ما عرفناه عن الغنى الباهر المختبىء في هيكل رخام زعيم العمال الاسرائيلي يصبح قزما ازاء الواقع وازاء تنفخ صاحبة البيت، التي شكت للصحفي من أن "هذه الدولة اذا اردت ان تكون سائسا، لا يدعونك تسكن شقة كهذه... ما تزال توجد ها هنا عقلية اشتراكية". اسمع ولا تصدق.

ومن أجل استكمال الاحتفال، يعين باراك بغير ابلاغ او رقابة ما صالح  طريف الذي دين بجنايات خطيرة، نوعا من مستشار سياسي او مبعوث سري او الاثنين معا، الى العالم العربي والى الفلسطينيين. لا يعلم احد باللقاءات التي يجريها، مع باراك او بغيره (في الجملة مع جبريل الرجوب، وحسين الشيخ واخرين)، سوى باراك بطبيعة الامر. وهذا كاف. وما زلنا لم نذكر الضغط الذي يستعمل لتعيين مقرب آخر لباراك هو المحامي دافيد سيسو، لمنصب قنصل. لن يدع ليبرمان، الذي أحبط رئيس الحكومة تعييناته، هذا يحدث.

الزوجان المحاربان

الصلة بين باراك ونتنياهو قوية متينة. فهما محتاجان بعضها لبعض على نفس القدر. يعلم بيبي انه لمهاجمة ايران يحتاج الى باراك. وهو يحتاجه ايضا للحفاظ على وهم سياسة معتدلة. "انا قلق في الشأن السياسي"، همس باراك لبيرس في حفل يوم الميلاد (الذي بدا مثل مهرجان اخير معلن) لفؤاد بن اليعزر مع خروج السبت الاخير، وكان يعلم ما يقول. لا يوجد تفاوض منذ سنة. يتحدثون عن "محادثات تقارب"، في حين ان كلما يوجد  تبادل ضربات معلن وانتفاضة صغيرة في الخليل.

سيظل باراك قلقا في  الشأن السياسي لكنه لن يفعل شيئا. فكل ما يهمه ان يظل في وزارة الدفاع. تفاوض أجوف، الاساس ان يبقى هناك. فبيننا لا يوجد في الحقيقة ما يتحدث فيه. اللغة المشتركة بين باراك ونتنياهو مخبوءة في الشأن الايراني. فهنا يجد أحدهما سندا عند الآخر. وتوجههما مفرط. وهما يريان الخيار العسكري قائما موجودا. وحقيقيا. مد يدك فتلمسه. ان باراك الذي كان في الماضي حذرا جدا، وربما كثيرا جدا، في أحداث مشابهة يكشف الان عن روح قتالي. انه يقود الخط الصارم، والاستعدادات والخطط. يجب ان نؤمل ان يكون عالما بما لا يعلمه الامريكيون وبيرس واشكنازي.

هنا وصلنا الى الاختلاف الحقيقي. الشأن الايراني. فالرئيس ورئيس الاركان ايضا يعتقدان ان هذا لا يمكن ان يكون عملنا. وان الخيار العسكري وهمي. وانه يجب ان ندع العالم يقوم بعمله بالعقوبات وإلا فضربة عسكرية (عالمية) ايضا. يجب على اسرائيل ان تقف جانبا وألا تقود.

ان من يفحص عن تصريحات بيرس في الزمن  الاخير في هذا الموضوع، يعرف تبين توجهه. كذلك كلام اشكنازي في دوائر مغلقة ومفتوحة يسمع جيدا. العلاقات الاستراتيجية بين اشكنازي ونظريه، الادميرال مايكل مالن رئيس مقار القيادة المشتركة لجيش الولايات المتحدة لم تبن على ذكريات من الخدمة الابتدائية في غولاني، بل على حقيقة ان مالن يدرك جيدا مبلغ كون اشكنازي مسؤولا ثقة في هذا الشأن. واشكنازي من جهته يدرك جيدا التوجه الامريكي وعلاقات وترتيبات القوى العالمية. في مكان تتصادم فيه القوى العالمية لا يوجد لاسرائيل ما تبحث عنه. ليس هذا ميدانا.

إلام ستقود علاقات القوى هذه في السنة القريبة؟ لا يمكن ان نعلم. حتى لو قرر باراك ونتنياهو الهجوم، فواضح انهما لن يستطيعا فعل ذلك بغير موافقة رئيس الاركان. يستطيعان من جهة دستورية اما من جهة عملية فلا يكادان يستطيعان. ان اجراء كهذا يحتاج الى موافقة واسعة. لا يمكن ان نعلم اين سيكون ليبرمان عندما تبلغ اسرائيل مفرق القرار هذا. هنا او هناك او في كل مكان. فكل شيء ممكن عنده. وليس واضحا ايضا ما الذي سيفكر فيه. يستطيع ليبرمان، في موضوعات كهذه ان يفاجىء. انه يمضي مع غريزته ومع مشاعره ومع مزاجه. ان المحقق الصحيح الان هو انه ينظر الى علاقة الحب التي تنشأ بين خريجي الوحدة الخاصة لهيئة القيادة العامة، نتنياهو وباراك، ويبغض كل لحظة. اذا استطاع سينقض عرى هذه الرزمة في أول فرصة. أو سيبتعد عنها هو نفسه ولا نعلم ما الذي سيكون أولا.

الزوجان الغاضبان

الى جلب الابطال الرؤوس في هذه الحكاية يوجد أبطال ثانويون آخرون. تكون أهميتهم احيانا كبيرة مثل حالة عوزي اراد. لم يعرف رئيس مجلس الامن القومي يوما من الهدوء منذ تولى عمله. انه رجل جلبة، وأمور لاذعة، وانفجارات غضب وضجيج. ومن جهة ثانية لا يبدو ان نتنياهو ينوي التخلص منه قريبا. فالثقة بينهما عالية. تعتمد على ثلاثة عشر سنة عمل مشترك. يكن أراد لنتنياهو تقديرا ما واخلاصا كلبيا بالمعنى الايجابي لهذه الكلمة. ومن جهة ثانية يستطيع – وهو فقط يستطيع – ان يقول لرئيس الحكومة الحقيقة في وجهه. حتى عندما تكون مؤلمة او مهينة، وحتى عندما يوجد اشخاص آخرون في الغرفة. ونتنياهو من جهته عالم بقيود أراد، لكنه يقدر جدا مزاياه. يوجد لنتنياهو انجذاب غامض غريب لا تعليل له إلى أناس من هذا النوع. يبدو انه يحب الحياة على الطرف.

قبل بضعة أسابيع، في نقاش تناول تقرير غولدستون والجواب الاسرائيلي الممكن له (هل تقام لجنة فحص أم لا)، حدثت مواجهة شديدة لم يسبق لها مثيل، بين أراد ورئيس الاركان غابي اشكنازي. استعرض رئيس الاركان امام رئيس الحكومة الوضع من وجهة نظره. قال أراد لنتنياهو اذ أنهى حديثه؛ "سيدي رئيس الحكومة، الكلام الذي تسمعه ها هنا محرف". استشاط اشكنازي غضبا. فرئيس الاركان ايضا حاد جدا حار المزاج. في الوضع الحالي، مع كل الخصومات والتوترات يخاف هو ايضا على كرامته. "كيف لا تستحي"، قال لاراد "ما الذي ترمز اليه ها هنا، انك في دولة سليمة ما كنت لتجلس ها هنا أبدا، بعد كل تورطاتك وفضائحك".

كان في الغرفة غير قليل من الاشخاص. فقد حضر زيادة على نتنياهو واشكنازي وأراد وزراء ايضا (وزير العدل نئمان مثلا)، والمستشار القانوني للحكومة، وسكرتير الحكومة وآخرون لم يعرفوا اين يضعون أنفسهم. بالمناسبة رد أراد الصاع صاعين إذ قال لاشكنازي "انت شخص فظ". يوجد عدة شهود سمعوا مستعدون ليحلفوا أنه أضاف "أنت تخزي البزة العسكرية التي تلبسها" (ينكر الطرفان هذه الزيادة). اضطر نتنياهو في هذه المرحلة الى التدخل ووقف الشجار، على نحو جسماني تقريبا. اكد أراد من جهته انه لم يقصد المس برئيس الاركان وقال كلمتي "كلام محرف" في سياق حقيقة انه لا يشارك في النقاش ممثلون عن وزارة الخارجية يستطيعون الاتيان بالصورة الدولية. حسن. ليمض وليبين ذلك لرئيس الاركان.

تبين انه كان لاشكنازي قبل اسبوع شجار مشابه مع نائب أراد، افريغئيل بار – يوسف. دار الجدل هذه المرة في موضوع شراء عملياتي وارتفع الى نغمات عالية. بخلاف أراد، لم ينظر بار – يوسف الى ذلك من جهة شخصية وكف جماح نفسه. قد تكون جروح هذه الحادثة هي التي ضغطت أزرار اشكنازي بعد ذلك باسبوع، عندما سمع نغما مشابهة من فم رب عمل بار – يوسف. على اية حال، انتهت الحادثة وواصل الطرفان طريقهما. العلاقات الحالية بين رئيس الاركان ورئيس مقر قيادة الامن القومي، وهو ايضا الشخص الاقرب من رئيس الحكومة، ليست واضحة. لا يمكن لأمننا القومي أن يسمح لنفسه بأن يوجد هناك اختلال.

أزوجان أم فرد

ليس واضحا، برؤية عولمية لماذا دفعت هذه الاطراف الى شجار شديد الى هذا الحد. العلاقات بين وزير الدفاع ورئيس الاركان كان يمكن ان تكون أفضل. برغم تأثير كورن السيء، وبرغم نفسية قائد المنطقة الجنوبية التي تحلق في أعلى، وبرغم جميع الاختلالات الصغيرة. فأشكنازي هو حلم كل وزير دفاع. فهو لا يتكلم ولا يجري مقابلات صحفية ولا يقتطع أرباحا. ينهض بالعمل الاسود، ويسف التراب، ويتلقى السخرية في برنامج "ايرتس نهديرت" ويسكت. يترك لباراك الحلبة كلها. فمن اين خيبة الامل كلها هذه؟ ليس ذلك واضحا. لا ينجح باراك، برغم الحلبة الفارغة بأن يرتفع ويجرب هبوط تحطم دائما منذ الانتخابات. لم يعرف يوما واحدا من الراحة واكتسب صعابه بحق. يوجد حوله الان من يعلقون التهمة على رئيس الاركان او متحدثه او كليهما معا.

وماذا عن نتنياهو؟ توجد هناك ايضا جبهة لكنها لا تغلي كهذه. فبيبي له عصر ذهبي مع الجيش الاسرائيلي. قياسا بولايته السابقة عندما أدار له رئيس الاركان آنذاك أمنون ليبكن – شاحك ظهرا باردا ورآه الجيش عنصرا غريبا. الحال تختلف هذه المرة. فنتنياهو يجول كثيرا جدا في الجيش الاسرائيلي ويستقبل بحرارة بالغة، ويظهر تخصصا، ويتحمس ويستمتع. وله لقاء كل اسبوعين مع رئيس الاركان ايضا، وهو شيء لم يحظ به أولمرت لحينه لان باراك لم يسمح بذلك. يعلم نتنياهو وباراك ايضا ان اشكنازي ليس ذا صلة بالانتخابات  المقبلة. فقانون تبريد ثعباني، مضاد للديمقراطية، يشله أربع سنين في الاقل منذ الان (او خمس كما يبدو). فمن أين هذا الضغط؟ ومن أين ثارت هذه الغرائز كلها؟ ومن أين والى أين يجري هذا الدم السيء؟ ليس واضحا تماما.

يجب ان نضيف الى هذا الاحتفال كله شمعون بيرس. البالغ المسؤول حقا. الرجل الذي يحمل على كتفيه ما بقي من صورة اسرائيل الدولية. ذاك الذي يطفىء الحرائق الى الان، مع المصريين ومع الاردنيين ومع الامريكيين ومع الاوروبيين. والذي ما زال يعد "بأن بيبي يريد ويستطيع". هو يرى اشكنازي حليفا شريكا في الطريق. وهو يجري مع باراك أحاديث طويلة. لكن يبدو أنه كف عن تصديق نتنياهو. ان من يعرف بيرس ويعرف آراءه الحقيقية والأحاديث الداخلية حوله، يعرف أن الأمر سينفجر قريبا. لن يظل الرئيس يبتسم ويطمس على الحقيقة الى الابد. فاذا لم يحدث شيء حاسم سيقول شيئا ما في وقت ما. قد يكون قولا متلتلا، ينهي شهر عسل طويلا ويحطم أوهاما كثيرة.