خبر الأيام المحلية: إصرار فلسطيني على رفض الـمفاوضات الـمباشرة

الساعة 07:51 ص|26 فبراير 2010

فلسطين اليوم-رام الله

قال مصدر دبلوماسي غربي لصحيفة "الأيام" المحلية: إن الإدارة الأميركية تخطط لاستئناف الاتصالات الفلسطينية ــ الإسرائيلية غير الـمباشرة بوساطة أميركية في منتصف شهر آذار الـمقبل، غير أنه أكد أن ذلك مرهون بقرار لجنة الـمتابعة لـمبادرة السلام العربية الـمقرر أن تلتئم في القاهرة، في الثاني من آذار، بحضور الرئيس محمود عباس.

وأشار الـمصدر إلى أن هناك ميلاً عربياً للقبول بالاقتراح الأميركي ببدء هذه الـمفاوضات، على الرغم من "الضبابية" التي اكتنفت الردود الأميركية على الاستفسارات التي وجهها الرئيس عباس إلى الإدارة الأميركية، لا سيما فيما يتعلق بمرجعية هذه الـمفاوضات والـمدى الزمني لها.

وذكر أنه طبقاً للردود التي استمع إليها الرئيس عباس من السفير ديفيد هيل، مساعد الـمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يجب أن يتم في غضون عامين.

وأشار إلى أنه وفقاً للردود الأميركية فإن النصوص الواردة في "خارطة الطريق" والتي تتضمن قرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية ستكون هي الـمرجعية التي تحكم الـمفاوضات غير الـمباشرة بين الطرفين والتي ستكون مطابقة للدور الذي قام به السناتور ميتشل بين الطرفين قبل أكثر من عام بالتنقل بين الطرفين حاملاً اقتراحات في مسعى للحصول على اتفاق بشأنها.

وفي هذا الصدد، فقد لفت الـمصدر إلى أن الإدارة الأميركية ستكون نشطة ومبادرة في الاتصالات غير الـمباشرة وستبادر إلى تقديم اقتراحات لجسر الهوة بين الطرفين.

وذكر أن إحدى النقاط الضبابية القائمة في الرد الأميركي على الأسئلة الفلسطينية هي ما سيكون عليه الوضع في حال انقضت فترة الشهور الثلاثة، دون أن يتمكن الأميركيون من التوصل إلى صيغة حول قضية الحدود تمكن من العودة إلى الـمفاوضات الـمباشرة بين الطرفين. والشهور الثلاثة أخذت من حديث لـميتشل قال فيه: إنه بالإمكان إنجاز مسألة الحدود خلال ثلاثة شهور.

وقد أكد الرئيس عباس أنه لن تكون هناك عودة للـمفاوضات الـمباشرة ما لـم يكن هناك وقف للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس.

ويركز الأميركيون في هذه الـمرحلة على تأمين موافقة عربية على الـمفاوضات غير الـمباشرة، ولذلك فقد تكثفت في الآونة الأخيرة الاتصالات بين مسؤولي الإدارة الأميركية والرئيس عباس والتي يتوقع أن تتكلل بالزيارة التي يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى رام الله مطلع الشهر الـمقبل.

وفي الـمقابل، فقد سعت الإدارة الأميركية لوضع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومصر والأردن في صورة التفاصيل الكاملة للردود الأميركية التي تم تقديمها إلى الرئيس عباس، وذلك من خلال الاجتماعات التي عقدها السفير هيل مع موسى والـمسؤولين في الأردن ومصر.

وكانت برزت خشية لدى بعض الدول العربية من إمكانية أن تسعى دول عربية إلى ترحيل قرار لجنة الـمتابعة العربية بهذا الشأن إلى القمة العربية غير أن مصادر فلسطينية أشارت إلى أن هذه الإمكانية غير واردة.

ولفتت مصادر مراقبة إلى أن الـمفاوضات غير الـمباشرة هي تماماً كالـمفاوضات التي جرت بين سورية وإسرائيل عبر وساطة تركية والتي تسعى سورية لتجديدها بوساطة تركية بعد رفضها الوساطة الفرنسية.

وترى مصادر فلسطينية متعددة أن القبول بالاقتراح الأميركي بالذهاب إلى الاتصالات غير الـمباشرة سيخفف من حدة الضغط الدولي الـممارس من أجل استئناف الـمفاوضات وأيضاً يسحب البساط من تحت أقدام الحكومة الإسرائيلية التي تدعي بأن الطرف الفلسطيني هو الـمسؤول عن عدم استئناف الـمفاوضات.

إلى ذلك، فقد أكدت مصادر فلسطينية أن الاتصالات الفلسطينية ــ الإسرائيلية فيما يخص القضايا الحياتية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو الحركة للأشخاص والـمرضى متواصلة، ولكنها شددت على أنه لا يمكن اعتبار ذلك بأي حال من الأحوال مفاوضات بين الطرفين.