خبر السفير الفلسطيني: أسباب فنية وراء عدم لقاء عباس والقذافي

الساعة 06:26 ص|25 فبراير 2010

فلسطين اليوم-رويترز  

قال السفير الفلسطيني لدى ليبيا، ان "اسباباً فنية" حالت دون عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الليبي معمر القذافي خلال زيارته الى طرابلس مطلع الاسبوع الجاري.

وأضاف السفير عاطف عودة لرويترز عبر الهاتف: ما حصل هو اشكاليات فنية لا اكثر ولا اقل بسبب صعوبة تنقل الرئيس (عباس) من طرابلس الى بنغازي والسبب الثاني لم يكن الطرف الليبي على علم بمواعيد الرئيس في فرنسا.

واضاف: قد تكون الاسباب الفنية بالنسبة للصحافة غير مقنعة ولكن نحن نعرف الظرف الذي دعا الاخ القائد (القذافي) الى التوجه لبنغازي وارتباط الرئيس (عباس) في مدينة باريس وتم التشاور على اعلى مستوى في القيادة الليبية بشأن هذا الموضوع وجرت اتصالات على اعلى مستوى وهذا لا يؤثر على علاقة الرئيس ابو مازن والرئيس القذافي ولا على العلاقات المتميزة بين البلدين وخاصة التحضير للقمة الذي يتم التشاور فيه.

وكان عباس توجه الى طرابلس للقاء نظيره الليبي هذا الاسبوع بناء على دعوة ليبية الا انه غادر العاصمة متوجهاً الى فرنسا دون لقاء القذافي.

وحول ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن وجود خلاف بين الموقفين الفلسطيني والليبي في ما يتعلق بتشكيل الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في القمة العربية المقبلة المقرر أن تعقد في ليبيا قال عودة: الوفد الفلسطيني يحدده الرئيس محمود عباس وهذه قمة دول وليست قمة منظمات ودعوة "حماس" غير واردة وقد اكد الطرف الليبي ذلك للرئيس محمود عباس اثناء زيارته للجماهيرية الليبية.

وذكرت تقارير صحافية ان القذافي كان يحاول ترتيب لقاء يجمع عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في محاولة عربية جديدة لانهاء انقسام مستمر منذ ان سيطرت "حماس" على قطاع غزة العام 2007. وأضافت التقارير، ان رفض عباس للمطلب الليبي دفع الزعيم الليبي الى الغاء اللقاء.

كما اشارت تقارير اخرى الى أن نية طرابلس دعوة "حماس" لحضور القمة اغضب عباس.

ولم يتسن معرفة مدى تأثير الامر على قرار الرئيس الفلسطيني المشاركة بالقمة العربية.

ونفى السفير الفلسطيني في ليبيا وجود اية خلافات فلسطينية ليبية وقال، ان هناك مشاورات بين الجانبين لضمان حضور اكبر عدد من الزعماء العرب باعتبار ان القمة العربية القادمة التي ستعقد في ليبيا ستكون قمة فلسطين بامتياز على ضوء توقف المفاوضات ورغبة الطرف الفلسطيني في ان تكون الدول العربية الممثلة في الجامعة العربية وفي القمة مشاركة في اتخاذ القرار الفلسطيني لبحث البدائل الممكنة لوقف المفاوضات.

ومن المقرر ان تعقد القمة العربية هذا العام في مدينة سرت الليبية حيث اصبحت تعقد كل عام في احدى الدول العربية وعقدت القمة العربية العادية الاخيرة في العاصمة القطرية.

واشار عودة الى أن القيادة الفلسطينية "قدمت ورقة عمل فلسطينية للجانب الليبي وحظيت بالموافقة وتشتمل هذه الورقة على طلب موقف عربي داعم للسلطة الفلسطينية سياسياً ومادياً على اثر توقف المفاوضات والبحث عن بدائل بما فيها الذهاب الى مجلس الامن والامم المتحدة والتنسيق العربي في هذا الشأن والاوضاع الخطيرة في مدينة القدس وضرورة توفير الدعم العربي اللازم لصمود اهلنا في مدينة القدس وغيرها من القضايا المهمة".