خبر غزّة تتحايل لصيد الأسماك من بحرها!

الساعة 05:54 ص|25 فبراير 2010

فلسطين اليوم-رويترز

في ظلّ تعرّض الصيادين لخطر إطلاق البحرية الإسرائيلية النار عليهم، يبحث الفلسطينيون في قطاع غزة عن أساليب جديدة لإمداد القطاع المحاصر بسلعة رئيسية تعاني نقصاً في إمداداتها.

 

وتصل الأطعمة البحرية إلى القطاع المطلّ على البحر المتوسط عن طريق أنفاق من مصر، وقد بدأت المزارع السمكية تسدّ فجوة في الإمدادات نجمت عن قيود تمنع الصيادين من الإبحار مسافة تزيد على 5.5 كيلومترات من الساحل. ويبرز ظهور طرق جديدة لتوفير الأطعمة البحرية الأثر العميق للحصار الذي يتحكم في الوصول إلى غزة براً وبحراً وجواً.

 

ويجازف صيادو غزة الذين كان يسمح لهم بالإبحار مسافة 19 كيلومتراً من الساحل، بمصادرة زوارقهم إذا ابتعدوا كثيراً. وقد أصيب عدد منهم بأعيرة نارية في مواجهات مع زوارق الدورية الإسرائيلية التي تشرف على تنفيذ الحصار. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «الحد الحالي المفروض على الصيد يطبق منذ كانون الثاني 2009».

 

في رفح، عند الطرف الجنوبي لقطاع غزة، خرج رجل ملثّم من فم نفق، حاملاً صندوقاً من الأسماك مغلفاً بالثلج. ولحرصه على عدم الكشف عن هويته، رفض الحديث لوسائل الإعلام بسبب المخاطر المرتبطة بتجارة تنطوي على مجازفة متزايدة.

 

من جهته، قال سليمان أبو عيطة، وهو تاجر أسماك، إن «إدخال الأسماك عبر الأنفاق من مصر ليس مربحاً مثل السلع الأخرى»، موضحاً «يمكن أن تمثل الجودة مشكلة أيضاً».

 

ومع الانخفاض الشديد في ما يصطادونه، وجد صيادو غزة طريقة أخرى للحصول على الأسماك، من خلال لقاء نظرائهم المصريين في البحر، وشراء السمك منهم. وقال الصياد أشرف الصعيدي «أحياناً نتجاوز الحد. معظم زوارق الصيد، إن لم يكن جميعها، تفعل هذا. صحيح أن هذه مخاطرة، لكننا نذهب لنشتري».

 

وفي بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، يزرع زياد العطار الأسماك في صهاريج. ويقول «لجأنا إلى هذا النوع من العمل بسبب الحصار المميت. ننتج 70 طناً كل ستة أشهر».

 

لكن أحمد أبو حصيرة، الذي يملك مطعماً، لا يشتري من المزارع. إذ يفضل زبائنه الأسماك التي تأتي بالطريقة التقليدية.