خبر فتح: لا نتستر على احد ونحض حماس على التحقيق الداخلي

الساعة 05:35 ص|25 فبراير 2010

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

دعا المتحدث الرسمي باسم حركة «فتح» أحمد عساف «حماس» إلى إجراء تحقيق داخلي على خلفية اغتيال القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، «عوضاً عن محاولة الزج بشخصيات فتحاوية وإلقاء التهم جزافاً فقط من أجل تحقيق مصالح فئوية ضيقة على حساب التوصل إلى الحقيقة».

 

وقال عساف لـ «الحياة» نحن ننظر إلى الشهيد المبحوح باعتباره مناضلاً فلسطينياً واغتياله خسارة للوطن كله وإسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من اغتياله، لافتاً إلى أنه للمرة الأولى يتم ضبط جهاز «موساد» متلبساً بجريمته بالصوت والصورة وقال «إن أدوات الجريمة ومنفذيها واضحة للعالم أجمع».

 

ودعا حركة حماس إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الذي يقف وراء إمداد «موساد» بمعلومات تناولت تحركاته ومكان إقامته ما أدى إلى اغتياله. وأبدى عساف دهشته بسبب رفض «حماس» لمجرد الاعتراف بأن هناك اختراقاً أمنياً جرى داخلها، مشيراً إلى تصريحات القيادي في الحركة أسامة حمدان التي نفى خلالها إجراء تحقيقات داخلية على خلفية اغتيال المبحوح.

 

وعن الضابطين الفلسطينيين المشتبه بهما والموقوفين في دبي قال: «نحن نثق تماماً بشرطة دبي وبمهنيتها العالية ونطالب مسؤوليها بالكشف عن كامل التحقيقات للشعب الفلسطيني وإذا تورط أي من كان في هذه الجريمة، وثبت أن إسرائيل نجحت في تجنيده فإن ذلك يعني أنه خائن ويجب أن يحاكم ويلقى جزاءه». مؤكداً أن حركة «فتح» لا تغطي على أحد. وقال: «لن نتستر على أحد، ونطالب بكشف الحقيقة وتقديم الضالعين ومن قام بمساعدة الإسرائيليين الى المحاكمة».

 

وتساءل العساف مستنكراً عمن يمكن أن يعلم بتحركات قيادي بحجم المبحوح (..) فهو مطارد من إسرائيل من أكثر من 20 عاماً وقال: «لا أحد يعلم ملامح وجهه لأنه ظل متخفياً والحلقة الضيقة جداً واللصيقة به هي فقط التي تعلم بتحركاته». وأعرب عن اعتقاده بأن هناك اختراقاً جرى في هذه الحلقة. وقال «هذا الاختراق هو الذي أدى إلى استشهاد القيادي عز الدين الشيخ خليل في دمشق منذ عام تقريباً والاختراق نفسه الذي أدى إلى استشهاد مرافقي مسؤول حماس في لبنان أسامة حمدان في محاولة لاستهدافه».

 

وقال: «كلنا نعرف أن اغتيال كل من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين والقيادي عبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش وأخيراً سعيد صيام جرى بسبب اختراق أمني لحلقة ضيقة تحيط بهؤلاء».

 

وأشار إلى اغتيال القيادي في «حماس» عماد عقل وضلوع رئيس جهاز الدعوة والإرشاد في الحركة وليد حمدية في هذه الجريمة وقال «السلطة اعتقلته وحكمت عليه بالإعدام لكن حماس عقب انقلابها في غزة أخرجته من السجن».

 

وتناول الزيارة المرتقبة لأعضاء من المجلس الثوري الى غزة وقال «إن هذا التوجه استجابة لقرار المجلس الثوري في دورته الثانية وبناء على تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن كل من يتمكن من الفلسطينيين من الذهاب إلى غزة أن يتوجه إليها، لافتاً إلى أهمية هذه الخطوة خصوصاً في ظل الحصار الإسرائيلي والقيود التي لا زالت تفرضها «حماس» على أسماء محددة من أبناء حركة «فتح» وتمنعهم من دخول غزة.

 

واتهم عساف «حماس» بأنها لم تلتزم الوعود التي قدمتها الى عضو اللجنة المركزية نبيل شعث خلال زيارته إلى غزة، وقال «وعدوا بفتح مقر رئيس لحركة فتح في غزة وبإطلاق سراح المعتقلين من أبناء الحركة وبتخفيف القيود عن كوادر الحركة لكنهم لم يلتزموا الوعود».

 

وعن دعوة رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك الى عقد جلسة للمجلس مطلع الشهر المقبل قال «أن دويك لم يعد رئيساً للمجلس التشريعي بحسب النظام الداخلي للملجس وبناء للقانون الأساسي وإن هيئة رئاسة المجلس مدتها عام وبعد أن تنتهي يجب تجديد رئاسة المجلس».