خبر عشرات الفلسطينيين يتظاهرون ضد المنطقة الأمنية العازلة على حدود غزة

الساعة 01:06 م|24 فبراير 2010

عشرات الفلسطينيين يتظاهرون ضد المنطقة الأمنية العازلة على حدود غزة

فلسطين اليوم- غزة

شارك العشرات من الفلسطينيين في تظاهرة على الحدود الشرقية لمدينة غزة اليوم الأربعاء (24/2) للاحتجاج على إقامة إسرائيل منطقة أمنية عازلة على طول حدود القطاع الساحلي المحاصر.

وحمل المتظاهرون الذين لبوا دعوة وجهتها هيئة العمل الوطني التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من أجل التظاهر ضد المنطقة العازلة، شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته وترفض كافة أشكال الحصار والاستيطان وفرض الإجراء الأمنية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

وردد المشاركون في التظاهرة بينهم قياديون في الفصائل الفلسطينية عبارات مناهضة لمساعي إسرائيل تشديد حصار غزة عبر إقامة حزام أمني ومنطقة عازلة بينها "على الحزام مرابطين شوكة في حلق المحتلين".

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي على ضرورة تصاعد الفعاليات الشعبية السلمية لمناهضة مساعي إسرائيل إلى إحكام حصار قطاع غزة ومصادرة 15 % من الأراضي الحدودية للقطاع غير إقامة المنطقة العازلة.

وقال مجدلاوي "إن السلطات الإسرائيلية تحرم مئات المزارعين الفلسطينيين من العمل في أراضيهم الزراعية المحاذية للحدود ضمن مبررات أمنية واهية بغرض تشديد حصار غزة والتضييق على سكانه"، مضيفا "إن الإجراءات الإسرائيلية على حدود غزة واستمرار فرض الإغلاق الشامل على العابر لن يؤدي إلى زيادة التوتر والعنف".

من جهته اعتبر طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير بأن تذرع الاحتلال الإسرائيلي باللجوء إلى الجدار الأمني بدواعي أمنية ليست إلا ذريعة تهدف لمصادرة المئات من الدونمات على طول خط التحديد من جنوب القطاع إلى شماله، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، واستباحة دماء الشعب الفلسطيني من خلال القتل المباشر ومواصلة الاعتداءات الإسرائيلية والحصار  تحت دواعي اختراق المنطقة الأمنية.

وأشار المتحدث أن مسيرة اليوم هي رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن سياسة مصادرة الأراضي في الضفة وغزة ستلقى مجابهة ومقاومة من أبناء الشعب الفلسطيني بكافة فصائله الوطنية والإسلامية وبكافة الأشكال والوسائل، مؤكدا على أن هذه المقاومة الشعبية ستكون جزء لا يتجزأ من المقاومة الشعبية في بلعين نعلين والمعصرة وغيرها من القرى والمدن في الضفة الغربية.

 

وطالب أبو ظريفة الجميع بضرورة مجابهة هذه الخطوة من خلال إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والاتفاق على إستراتيجية جديدة تجمع بين المقاومة والمفاوضات. داعياً السلطة الفلسطينية إلى رفض المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواصل الاستيطان، وضرورة تحديد مرجعية للمفاوضات وهي قرارات الشرعية الدولية وفي إطار زمني محدد لها.

ويسعى نشطاء فلسطينيون وأجانب في غزة إلى التصدي لمحاولات السلطات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع المنطقة العازلة من خلال مسيرة سليمة أسبوعين تنظم على حدود بلدة بيت حانون الشمالية.

ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ سنوات توسيع المنطقة عازلة شمال وشرق القطاع من 300 متر إلى كيلو متر واحد وفق ما أعلن مركز حقوقي فلسطيني ينشط في قطاع غزة هذا الأسبوع.

هذا ويذكر أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بنيران إسرائيلية الأحد الماضي (21/2) بشظايا قذيفة إسرائيلية، استهدفتهم خلال تنقيبهم عن الحصى شرق بلدة بيت لاهيا.