خبر مؤتمر في القاهرة يدعو لمواجهة تهويد المقدسات

الساعة 07:23 ص|24 فبراير 2010

فلسطين اليوم : وكالات

فرضت الأحداث الساخنة على الساحة الفلسطينية نفسها على جلسات المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية عن مقاصد الشريعة وقضايا العصر، والذي تشارك فيه وفود نحو 80 دولة.

ودان د.تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الصمت العربي والإسلامي تجاه إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال في بيت لحم إلى قائمة التراث الديني اليهودي.

وأشار إلى أن المشروع الصهيوني لن يتوقف عند فلسطين وإنما سيمتد إلى إقامة “إسرائيل” الكبرى من النيل إلى الفرات، ويتم تنفيذه على مراحل.

وحذر من أن الأيام القادمة ستشهد إعلان المسجد الأقصى ضمن التراث اليهودي وهدمه، وبدأ التنفيذ الفعلي لذلك بالسماح للجماعات الإرهابية بتدنيسه.

وأوضح أنه سيعقب ذلك هدم القدس العربية كلها وإقامة مدينة يهودية كاملة على أنقاضها، وتم رصد المليارات لذلك مع تحويل كل المقدسات الإسلامية إلى كنيس يهودي وبعدها يتم الانتقال إلى مرحلة المطالبة بـ "الحق" اليهودي في المدينة المنورة وخيبر، وما لم يتحرك المسلمون سيدفعون الجزية على العيش في بلادهم.

واقترح علي الهاشمي المستشار الديني والقضائي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن يتم تشكيل هيئة كبرى من علماء الأمة المشاركين في المؤتمر لتقوم بالاتصال بكل قادة الدول الإسلامية بلا استثناء، وشرح الأبعاد الخطيرة التي وصلت إليها القضية في المرحلة الحالية وإعداد مشروع عربي وإسلامي لمواجهة المشروع الصهيوني ليس في فلسطين فقط بل على مستوى الأمة كلها.

وشن د. عبدالعزيز التويجري المدير العالم للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) هجوما على الانقسام الفلسطيني، ووصفه بأنه السلاح الأول الذي تستخدمه “إسرائيل” ضد أصحاب القضية أنفسهم بعد أن تم تفريغ قضية السلام المزعوم من مضمونها وتحول إلى أوهام في ظل التطورات الحالية، ولكن هذا لا يبرئ الأمة من مسؤولية كل أفرادها حكاما وشعوبا من الإثم للتفريط في قضية الأمة الأولى، وسيأتي الدور على بقية دولها لتصبح كلها مثل فلسطين في ظل حالة التمزق الحالي.

ووصف المفكر الإسلامي د.أحمد كمال أبوالمجد وضع الأمة المتردي بأنه السبب فيما وصلت إليه الأوضاع في المناطق المحتلة من أراضيها وليس في فلسطين فقط، ومن المؤسف أن هذه التطورات تتم في وقت تجري فيه معارك كلامية حول النقاب واللحية والثياب الطويل مما جعل أحد القادة الصهاينة يقول “نحن لسنا في حاجة إلى أصدقاء طالما العرب والمسلمون وضعهم كذلك، فقد وفروا علينا الكثير من الجهد الذي يجب أن نشكرهم عليه”.

وكشف البطريرك غويفوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك في البلاد العربية والعالم عن وقوف المسيحيين والمسلمين والعرب في خندق واحد، حيث يستهدف المشروع الصهيوني كذلك الآثار والمقدسات المسيحية، ولهذا فإن صمودنا الحالي لابد أن يزداد لوحدة المصير، ولابد من تنحية الخلافات الدينية جانبا لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا.