خبر صحيفة بريطانية: قتلة المبحوح زرعوا جهاز تعقب في سيارةٍ استأجرها بدبي

الساعة 04:51 ص|24 فبراير 2010

فلسطين اليوم : بيت لحم

كشف نشرته صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية في عددها الصادر بالأمس، النقاب عن أن الأشخاص الذين نفذوا اغتيال المبحوح حاولوا أن يجعلوا وفاته تبدو وكأنها حادثة عن طريق صعقه بلمبة مثبته على أحد جانبي سريره بالغرفة التي كان يقيم بها في الفندق.

وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل شرطة دبي قولهم إن القتلة حاولوا "إظهار آثار أزمة قلبية" قبل خنقه بوسادة في غرفته.

واتضح أنهم قاموا بنزع اللمبة، وأقدموا على توصيل السلك بجهاز يرسل نبضات كهربية إلى جسده. حيث يمكن للصدمة الكهربية أن تصيب عضلات القلب بحالة من التشنج، تماما ًمثلما يحدث عند إصابة الضحية بأزمة قلبية سببها ارتفاع ضغط الدم. وذلك في الوقت الذي عثرت فيه الشرطة على أقراص تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم داخل غرفة المبحوح.

ويؤكد مسؤولو شرطة دبي أنهم يعتقدون الآن أن القتلة حاولوا أن يجعلوا من وفاة المبحوح تبدو كما لو كانت ناجمة عن أزمة قلبية.

وبرغم التفاصيل التي جرى الكشف عنها حتى الآن من جانب الشرطة، إلا أن الصحيفة تكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بتلك الحادثة، فتقول إن الطاقم الذي كان مكونا ً من 18 فردا ً كان بانتظار المبحوح – الذي سافر باسم وهمي هو محمود عبد الرؤوف محمد – قبل أن يقتفوا أثره إلى فندق "بستان روتانا" بالقرب من مطار دبي.

وتمضي الصحيفة لتشير إلى أن القتلة قاموا بزرع جهاز تعقب في سيارته طراز "التويوتا لاند كروزر" المستأجرة، وتعقبوه حتى وصل إلى الفندق الذي سيقيم به، ثم تعقبه رجلان يرتديان ملابس خاصة برياضة التنس إلى غرفته رقم 230، وقبيل ساعات قليلة من وفاته، قام المبحوح، 49 عاما ً، بزيارة إلى مول دبي، حيث اشترى من هناك زوج من الأحذية. ثم عاد إلى غرفته في تمام الساعة 8:24 مساءً، وكان القتلة بانتظاره.

ويعتقد أن أربعة رجال قد تغلبوا عليه من الناحية البدنية بعد فتحه باب الغرفة بفترة قصيرة. وفي غضون ذلك، كانت هناك سيدة تحمل جواز سفر أيرلندي باسم جيل فوليارد، تقف في الممر لمراقبة الوضع بالخارج.  

 وبعد أن أظهرت كاميرات المراقبة وجود القتلة هناك لمدة 22 دقيقة فحسب، تنقل الصحيفة عن مصدر تأكيده على أن المحققين يستبعدون استخدام الصدمة الكهربية في تعذيب المبحوح. وقد أوضحت نتائج التشريح الأولية أن السبب الرئيسي وراء الوفاة هو تعرضه للاختناق بوسادة أو شيء آخر لين.

وتابع المصدر حديثه بالقول :"في غضون 25 دقيقة من اكتشاف الجثة، قام الفندق بإبلاغ الشرطة. وقد حضر في البداية ستة ضباط، ثم وصل طاقم كامل في غضون أربعين دقيقة، حتى وصل عددهم إلى خمسة عشر. وحينها كان المبحوح مستلقياً على ظهره فوق السرير، ومغطى بملاءات حتى رقبته، ومرتدياً سروال أسود".

وكانت الوسائد في مكانها، وبدت الغرفة طبيعية، والستائر مُغلقة. في حين لم يتم الكشف عن علامات تكشف عن حدوث حركة في أسلاك المصباح إلا في وقت لاحق.