خبر الأونروا: الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين ليست تمهيدا لتوطينهم

الساعة 05:28 م|23 فبراير 2010

فلسطين اليوم: غزة

شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليبو غراندي الثلاثاء على أن العمل لتوفير شروط "الحياة الكريمة والامنة" للاجئين الفلسطينيين ليس "تمهيدا لتوطينهم".

 

وقال غراندي الذي عين حديثا مفوضا عاما لوكالة "اونروا: "إن وضع اللاجئين الفلسطينيين صعب للغاية ويجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم".

 

وأضاف غراندي الذي يقوم بزيارة إلى سوريا التقى خلالها كبار المسؤولين السوريين "إن وضع اللاجئين يبقى وضعاً مؤقتاً يتطلب حلاً سياسياً"، معتبراً أن "حق اللاجئين بحل العودة موجود، ولكن لا يجوز معاقبة الذين ينتظرون ذلك بل يجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم بانتظار تحقيق ذلك".

 

وحول مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب الواقع بالقرب من مدينة حلب (شمال) نفى غراندي للوكالة ان يكون المشروع "تمهيدا لتوطين اللاجئين" الفلسطينيين، موضحا انه "ناقش هذا الموضوع مع الحكومة السورية وممثلين عن اللاجئين ومع اللاجئين أنفسهم".

 

وتابع غراندي: "ليس لدينا تفويض للمساهمة في النقاش السياسي لعودة اللاجئين وهذا يعود إلى الأطراف المعنية وبخاصة إسرائيل، ولكن ما يمكننا عمله هو التذكير بحل هذه القضية لأننا نعمل مع هؤلاء الأشخاص (اللاجئون) ونعرف أمانيهم وقلقهم ومطالبهم المستمرة منذ ستين عاما".

 

وأطلقت "أونروا" مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب عام 2002 وهو يهدف إلى تحسين المخيمات انشائيا وتطوير سبل المعيشة لسكانه "من دون التأثير على وضعهم كلاجئين بما في ذلك حق العودة" بحسب نشرة صادرة عن "أونروا".

 

والتقى غراندي خلال زيارته الى سوريا الثلاثاء الرئيس بشار الاسد الذي اكد على "أهمية الاسهامات التى تقدمها الاونروا فى دعم وتحسين طروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين"، مشددا على "ان ضمان حق العودة يشكل أساسا لايجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئين" بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).

 

وكانت "اونروا" قد اعلنت الثلاثاء انها تحتاج الى مئة مليون دولار للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين لعام 2010 وتطويرها.

 

ووفقا لمصادر في الامم المتحدة فان ميزانية الاونروا لعام 2010 تجاوزت 620 مليون دولار ويتوقع ان يصل عجزها الى 140 مليون دولار.

 

وتقدم الوكالة خدمات لحوالي 4,7 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.